أعتقد أن الرسالة واضحة من خلال العملية الإرهابية يوم أمس في الكرك:
أولاً- لفت انتباه الرأي العام العالمي وتشتيته عن التركيز ومتابعة الحالة الإنسانية عن متابعة الجرائم الإنسانية والإبادة الجماعية بحق الناس التي ارتكبتها مليشيات الأسد وقوات قاسم سليماني وحزب اللات وعصائب أهل الباطل وكل المليشيات المتحالفة في حلب، حتى لو كان بقتل أبرياء في الكرك، وأسلوب تنفيذ العملية يدل بما لا يدع مجالاً للشك أنه أسلوب داعش الإيرانية.
ثانياً: زعزعة استقرار الأردن والعبث بأمنه هدف آخر ، ما دام الأردن هو الحلقة المتبقية في بلاد الشام التي لم يسيطروا عليها، وفيه مزارات الصحابة رضوان الله عليهم، ألم يحاولوا أن يقايضوا الأردن بالنفط مقابل بناء الحسينيات في المزار والسماح لهم بالزيارات المنتظمة لهذه المزارات.
ثالثاً - قد يعرضون علينا حماية هذه المزارات، مثلما عرضوا على السعودية حماية مكة والاشتراك في إدارتها ، والآن بعد انتهائهم من تدمير مدينة حلب، فإن شعارهم المرفوع هو مكة وتحريرها، إنه تصدير للثورة، الشعار الذي رفعه المقبور الخميني، وأول من تصدى لذلك هو العراق في حرب الثماني سنوات ، ونفس أسلوبهم بتلك الحرب التي كانوا يُلبسون متطويعهم مفاتيح الجنة وتعبأتهم بأفكار دخيلة على ديننا الإسلامي الحنيف دين المحبة والسلام.
على كل حال إنه منعطف تاريخي ومخاض كبير تتعرض فيه الأمة إلى حرب شاملة تستهدف حضارتها وأرضها وإنسانها وإبادة الشجروالحجر وفق تحالف غير مقدس بين إسرائيل الشرقية وإسرائيل العبرية وبرعاية الشيطان الأكبر.