عمون - ضياء الطلافحة – أكد رئيس الوزراء الأسبق طاهر المصري أن الأحداث التي وقعت في الكرك خلال هذا الأسبوع، كشفت عن قوة تماسك المجتمع الأردني في سبيل حماية أمنه ورفضه للإرهاب ومقاومة الأفكار الظلامية.

وقال المصري لـ عمون أن الأردن وبعد 6 سنوات من الربيع العربي والصراعات الدائرة حوله بقي متماسكا بشكل لا يمكن لأحد اختراقه.

وأشار المصري الى ضرورة استخلاص العبر ومراجعة السياسات والتعلم من الأخطاء. وأضاف " الأمر أصبح بحاجة الى جرأة ومزيد من الوضوح، لافتاً إلى أن المراجعة ليست ضعف والمنتقد ليس سيئ النية".

وتابع : يجب على المسؤلين وبعيدا عن الاضواء ان يراجعوا ما حدث وعلى كل شخص ان يصحح خطأه او يستقيل".

وطالب المصري الناقدين ان يراعوا أمن الوطن ومصلحته للحفاظ على ما تبقى من معنويات وعدم نشر كل شيء، مستذكرا كلمة جلالة الملك في ورقته النقاشية؛ "قد نختلف لكننا لا نفترق".

وزاد ان عواقب عدم تجاوب المسؤولين مع متطلبات الشعب أمر خطير.

وعن توقعاته عن إجراء  تعديلات على مواقع مهمة في الدولة قال المصري ان النواب سيطالبون بتعديلات وزارية وتغيرات على مواقع في الدولة بعد ما جرى في الكرك.

وحول توقعاته لما تحمله المرحلة القادمة قال المصري ان الايام المقبلة تحمل في طيّاتها الكثير من التطورات سواء في حلب او الموصل او الاتفاق الايراني التركي واستلام ترامب للسلطات وهو ما سيزيد من وضوح المرحلة المقبلة على المنطقة بشكل عام والأردن بشكل خاص.