إلى صديقي في الوطن..؟!
ماذا ننتظر معا !!! التسعيرة الحكومية، انقشاع البرد، تامين (دفء للأولاد)، لنُستشهد الف مرة في الحياة، مع مزيد من الضرائب؛ ضريبة هنا وأخرى هناك، لا نستطيع تحملها؛ بصدق، نترحم على شهدائنا الأبرار الأطهار الذين ضحوا بأنفسهم دفاعاً عن ثرى الأردن، نخاف على الوطن؛ بصدق اكثر، لاننا مارسنا الحرية كالعادة (...) ذات يوم جننا فيه، يكفينا شرف ممارسة المشاغبة حسب رفيق الدرب (كاتب الاستدعايات).
تمهل قليلا، سأخبرك بشيء عنّا..
نمارس، القتال وقيادة المعركة من خلف الكيبورد فقط، وأُطلع اولادي وزوجتي على (اللايكات) اولا بأول، كيف تصديت للاعداء في المعركة ؟!حتى آخر طلقة من طلقات النت، ثم أنصرف لممارسة الرذيلة كعادتي!..
تبا لنا جميعا..
صديقي في الوطن، في حال قدمنا نصحية، نحن نشتم الوطن!!، وفي حال مارسنا الكذب، تطاردك نظرات الصغار والاولاد والنساء.. فعلا "النفس أمّارة بالسوء يا سيدي"..!!
لن انتظرك، عند أول ثقة ، سأذهب خلسة مثل لص في آخر الليل، لأبارك وأهنئ، وأتوسل، وأشحد (لقمة عيش).. وأهادن، وأشتم الجميع باستثناء اللص الذي سرق منزلي ! تَعرِف ، لِمَ ، .. ينتظره حساب القانون والاخلاق، ليعيد لي اشيائي، وعمري وراتبي التقاعدي والشهداء أبنائي وزوجتي وانا وانتم ..!!
مهلا صديقي
اطمئن صديقي ، تمدد، حط (رجليك) بالجليد، (إحش ببطنك ) بطيخ صيفي، تغذّ على الهرمونات ومياه الصرف الصحي، ولك ان تترحم على الشهداء، وتشتم رائحة الارهابيين، افعل ما شئت، لن يسمعك احد، حتى (انا) لن اسمعك ولن يسمعك مواطن يقف على رصيف المثلث، ولا حتى من يقف فوق أعلى التلة !! .."