إذا اردت ان تكتب ،عليك ان تقرأ قليلا او كثيرا ، وبعدها كما تنفجر الينابيع من بطون الجبال والتلال تقفز الافكار امامك واحدة تلو الاخرى فتختار واحدة منها ليكون من وحيها روح مقالتك..
ما قرأته قبل ايام كان شعرا والشاعر كان الحطيئة ، شاعر هجاء لم يترك احدا من شر لسانه واذا لم يجد من يهجوه يشرع في هجاء نفسه
وقيل ان الحطيئة كان يخرج من بيته الى السوق ولسلاطة لسانه وقبح وجهه بسبب مرض جلدي اصابه في طفولته كان الناس يفرون من وجهه ثم يُقفل عائدا الى منزله بعد ان فشل ونهائيا في ايجاد ولو شخص واحد يقوم بهجائه فينظر في المرآة فيهجو نفسه قائلا: فيا لَكَ منْ وجه قبحَ الله مثله وقبح من وجه وقبح حامله ..!
شو بدكم في الطويلة.. .
لفت نظري قبل ايام مقالة وبعنوان: ما لا تعرفوه عن فيروز..! والكاتب ويا للعيب عربي ومن لبنان ايضا.. هاجم فيها السيدة فيروز فوصفها بالمغرورة.. والمزاجية.. و بانها عدوة للناس وعاشقة للمال.. ولم تفعل خيرا في حياتها.. وهي ملازمة دوما بيتها ، ولا رفيق لديها الا الكحول..! ..
مقالة الهجاء هذه الذي كتبها ذاك اللبناني وهجوما على السيدة فيروز، لا استطيع الا ان اضعها في قائمة الانحطاط الخلقي للصحفيين والصحافة الصفراء ، ولا يمكن ان تنال قيد انملة من تاريخ فيروز المرصع بالامجاد والعطاء لبلدها لبنان ووطنها العربي الكبير ولا يمكن ان تنال هذه الهجومات على فيروز من حبها للبنانيين والعرب جميعا ... مسكينة يا فيروز..!