المحبة والوئام والوحدة الوطنية سلاحنا ..
الدكتور ظافر الصرايرة
21-12-2016 08:46 PM
يبرهن الأردنيون كعادتهم عند كل معترك بأنهم نموذج للوطنية الحقة والأوفياء لوطنهم وقيادتهم التي تشكل صورة فضلى للقيادة الواثقة والمرتبطة بوشائج متينة مع شعبها ؛ الأمر الذي رسم واقعا وطنيا يستحق الثناء والفخر ويفرض على الشرفاء أن يجري داخل أرواحهم مفردات للكرامة تذود عن مكتسبات الأردن لاسيما والفداء والتضحية والشهامة والرجولة ثقافة يدركها الأردني المتصف على الدوام بالعروبة والنقاء والوقوف مع الحق دون باعث خوف أو ضعف أو هروب من المسؤولية مهما كانت التضحيات ؛ فالذات الأردنية ذات يسكنها الطهر ويكتب حضورها الشرف المروم وهي تطالع المجد غاية نبيلة وسامية كل حين.
وجامعة مؤتة منارة العلم والمعرفة وصاحبه القلم والسيف تنطلق من تلك المناقب الأصيلة والثقافة الراسخة ؛ لتأدية دورها في تحصين الفكر الشبابي ليكون عامل بناء وتقدم للوطن كله باعتبارها حاضنة للشباب الواعد والذي يمثل القلب النابض بالحياة والقادر على مواجهة أعداء الحياة والانسانية مجسدا المحبة والوئام والوحدة الوطنية المقدسة إذ لا فرق بين أردني وآخر إلا بمقدار ما يقدمه لوطنه حتى بات الحال مدعاة للفخر عندما تسمع صوت العقل وهو يعبر عن مفهوم أخلاقي يجعل الأردن عشيرتنا الكبيرة التي يشكل أهلها الامتداد الطيب لتطلعاتنا وأحلامنا الهادفة لمستقبل مشرق وفكر مستنير..
أكرر الوحدة الوطنية الراسخة تلك القلعة الحصينة التي هزمت كل محاولات النيل من أمن واستقرار الحمى الحبيب والذي غرس الهاشيمون فيه بذور المحبة بين مكوناته ؛ لتكون وعلى اختلاف المنابت والأصول معزوفة عز ومجد وانتصار وحالة وعي نالت إعجاب العالم كله وهذه حقيقة يشاهدها المتابع بأم عينه ؛ لأن الوعي والوطنية مفردتان للقوة والمنعة والتمكين وهنا يبرز بوضوح الدور المناط بالمؤسسات التعليمية والتي يقع عليها وجوبا مهمة إعداد الأجيال إعدادا فكريا يعزز هذا الوعي المنشود ويؤسس لبناء يدعم أركان تلك الوطنية.
وأخاطب الشباب الأردني على امتداد خارطة الروح (كن في خندق الوطن وقيادته بفكر نبيل يرفض الفرقة والفتنة والانقسام وينشر المحبة والوئام ومفاهيم الوحدة الوطنية الكبرى المؤدية لمزيد من القوة والتغلب على النائبات؛ فما نراه من تصرفات فردية لا تمثل عشائرنا الأردنية الرافضة لكل أشكال التطرف والخروج عن الحكمة والمنطق والعقل والمتمسكة بقيم أخلاقية أصلها ثابت وفرعها في السماء)
وفي هذا الوقت الذي يحاول فيه أعداء الوطن تنفيذ مخططاتهم على الأرض الأردنية يجدر بنا تفعيل عوامل القوة والقواسم المشتركة والتخلي عن لغة الخلاف والتفكير القاصر والالتفاف حول قيادتنا الحكيمة وعميدها جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين والثقة بأجهزتنا الأمنية الباسلة وقدرتها على رد العاديات والذود عن حقنا في الحياة وهي تواجه فئة البغي والغدر والفكر الذي يتعارض مع قيم الحق والعدل والانسانية.
رحم الله شهداء الوطن وحمى الأردن أرضا وأهلا وقيادة ومنجزات .