ملتقى "العمل الإسلامي" يدعو لخطة استراتيجية للدفاع عن الوطن
21-12-2016 08:36 PM
عمون - أكد المشاركون في الملتقى الوطني الذي عقده الحزب مساء اليوم بعنوان "أردن قوي وموحد في مواجهة الإرهاب" على ضرورة تمتين الصف الداخلي وتوحيد الصفوف لمواجهة التحديات التي يمر بها الأردن، مطالبين باستراتيجية وطنية يشارك فيها مختلف أطياف الوطن لمواجهة الإرهاب والتطرف.
كما أكد المشاركون خلال الملتقى الذي عقد في مقر الحزب بمشاركة جمع من الشخصيات السياسية والحزبية والوطنية، على ضرورة وقف سياسة التهميش والإقصاء التي تمارس بحق أصحاب الفكر المعتدل، ودعم جهود الأجهزة الأمنية في دفاعها عن الوطن وتصديها للإرهاب، مع العمل على معالجة ما شهدته الأحداث من جوانب قصور وخلل إعلامي وتخطبط في عدد من المؤسسات الرسمية في التعامل مع أحداث الكرك.
الأمين العام لحزب جبهة العمل الإسلامي محمد الزيود طالب الحكومة بوضع خطة استراتيجية، يشارك فيها كل المكونات للدفاع عن الوطن، في ظل ما يواجهه من استهداف، مؤكداً أن "الوطن لا يحمى بحكوماته، ولكن بجميع مكوناته".
وجدد موقف الحزب واستنكاره لما جرى من عملية إجرامية في الكرك، مضيفاً " ليس هناك وقت للمجاملات، ولا للمزايدة من طرف على آخر، فكلنا شركاء في المغنم والمغرم، وقد آن لحكوماتنا أن تزيل الكرسف من آذانها، وأن تسمع صوت أبناءها، وأن لا تنفرد بقراراتها، فالوطن لا يحمى بحكوماته، ولكن بجميع مكوناته" .
كما شدد الزيود على ضرورة تجاوز مظاهر الخلل و"التعامل بمنتهى العقلانية والشفافية والوضوح، وبيان الحقائق كما هي"، منتقداً ما وصفه بـ"سياسات التخبط الإعلامي، وقلب الحقائق وتشويهها".
وأضاف الزيود " لقد اطلعت على الخطة الوطنية لمواجهة التطرف، التي أعدتها الحكومة في عام 2014، ونشرتها بعض وسائل الإعلام، وإني أتساءل هل هي خطة لمواجهة التطرف والإرهاب، أم هي خطة لتجفيف منابع الخير في مجتمعنا، والتضييق على مؤسسات وطنية مشهود لها بالخيرية، والانتماء والولاء لتراب هذا الوطن".
وأكد الزيود على ضرورة التفكير العميق الذي يراعي مصلحة الوطن أولاً وأخيراً، ومصلحة المواطن، معتبراً أن ما يمارس من سياسية الإقصاء والتهميش لا تخدم إلا أعداء الوطن، مضيفاً "الأردن يحتاج إلى كل فرد فيه، فما بالكم بمكونات أساسية أكيدة، تركت بصماتها وانجازاتها على امتداد وطنها".
واختتم الزيود كلمته بالقول " إننا في حزب جبهة العمل الإسلامي، نقف وعلى الدوام في الخندق المتقدم لوطننا، خلف قواتنا المسلحة، وأجهزتنا الأمنية، التي تدافع عن كرامة هذا الوطن، وهذا الشعب الكريم، ونحن على استعداد لئن نلبس الفوتيك بجانب قواتنا المسلحة، ووالله لن نخذل وطناً بايعنا الله على حمايته وصونه، من كل العابثين، ولو كلفنا ذلك أن نضع أرواحنا على أكفّنا".
نائب الأمين العامم للحزب المهندس علي أبو السكر أكد على ضرورة تمتين الجيهة الداخلية وتعزيز التلاحم بين أبناء الوطن وتعزيز الانتماء للوطن بعيداً عما وصفه بالمصالح الضيقة للتصدي لما يواجهه الأردن من مؤامرة تستهدف أمنه واستقراره، ودعم جهود الاجهزة الامنية في دفاعها عن الوطن.
واعتبر أبو السكر أن ما ما شهده الأردن من اعتداءات يمثل خطراً حقيقياً ينبغي التصدي له ومعالجة أسبابه، مشدداً على " خطورة سياسة التهميش بحق أبناء الوطن ممن يفدون الوطن بأرواحهم، رغم ما يجري من تضييق وملاحقة أمنية بحق من يعبرون عن رأيهم السياسي في الوقت الذي يجب أن يركز فيه الجهد على من يعبثون بأمن الوطن واستقراره" بحسب أبو السكر.
فيما طالب الدكتور عمر العسوفي بإعادة النظر بالتعديلات الدستورية " التي حصنت قادة الأجهزة الامنية ، وإخضاعهم للمسائلة حول ما جرى من تقصير في التعامل مع احداث الكرك"بحسب العسوفي ، مؤكداً على ضرورة تمتين الجبهة الداخلية ووقف سياسة الاإقصاء والتهميش بحق عدد من المكونات السياسية.
من جهته اعتبر النائب السابق عودة قواس أن ما جرى من اعتداءات إرهابية سعت لزعزعة الاستقرار ، مشدداً على رفض كل ما يمس بالعيش المشترك بين أبناء الأردن، كما اكد ان ما جرى من تطرف لا يمت بأي علاقة بالإسلام،مطالباً بدعم جهود النواب لمحاسبة الحكومة على أي تقصير في تعاملها مع احداث الكرك.
من جهته حذر القيادي في الحركة الإسلامية أحمد الزرقان من انتشار الفكر المتطرف، مؤكداً على ضرورة وقف سياسة محاربة الفكر المعتدل والجماعات المعتدلة وإبعادهم عن شباب الوطن، " في الوقت الذي يسمح فيه لأصحاب الفكر المتطرف والمنحرف باعتلاء المنابر ومهاجمة أصحاب الفكر المعتدل "، مشيراً إلى ما يجري من استهداف للحركة الإسلامية.
المهندس عزام الهنيدي نائب المراقب العام لجماعة الإخوان المسلمين اكد على ضرورة توحيد الصف الوطني وتنحية الخلافات جانباً ، والعمل على تغليب المصلحة الوطنية العليا على اي مصلحة أخرى في ظل ما يمر به الأردن من تحديات، مؤكداً على دعم جهود الاجهزة الامنية في دفاعها عن أمن الوطن واستقراره.
فيما أكد النائب السابق عبدالمجيد الأقطش على ضرورة وقف سياسة الإقصاء للحركة الإسلامية ووقف استهدافها ومنع أصحاب الفكر المعتدل من اعتلاء المنابر، كما شدد على ضرورة ترسيخ العدالة والمساواة وسيادة القانون في المجتمع.
فيما طالب رئيس جمعية العودة واللاجئين كاظم عايش بإجراءات سريعة لتمتين الجبهة الداخلية ونزع أسباب الفرقة والخلاف بين أبناء المجتمع وتحقيق العدالة والمساواة بين فئاته، مع العمل على تحقيق الانفتاح السياسي والشراكة الوطنية بما يحقق المصلحة العليا للوطن.