تفضلت معالي وزيرة الثقافة بدعوة مجموعة كبيرة من الأدباء والفنانين الى حفل عشاء في احد المطاعم الكبرى بالعاصمة يوم الاحد الموافق 19 / 10 / 2008 وهي لفتة كريمة من وزارة الثقافة التي استثنتني من الدعوة ، وبما ان الدعوة حكومية من الوزارة وليست في منزل السيدة الوزيرة ولا على نفقتها الخاصة .
وانا لا اعرفها وهي لا تعرفني شخصياً فقد التقينا مرة واحدة في المركز الثقافي الملكي وتفضلت معاليها بتكريمي مع مجموعة من رواد المسرح الأردني . وبما انني لم اشتم وطني يوماً ولم اغادره الى أي منفى سياسي او امني .
وبما انني كتبت سبعة واربعين مسلسلاً تلفزيونياً عن تاريخ الأردن وملوكه وشعبه واربعة عشر مسرحية وثمانية افلام قصيرة . وبما انني اول اردني حائز على ميدالية الحسين للابداع في مجال السيناريو والحوار وثمانية جوائز عربية لأعمالي المسرحية والاذاعية والتلفزيونية .
وآخرها مسلسل الفجر يأتي مبكراً ( ذهبية مهرجان القاهرة 2007 ) الذي يروي بطولة المغفور له الملك الحسين بن طلال في تعريب قيادة الجيش العربي الأردني . وبما ان جميع مسلسلاتي ومسرحياتي تتحدث عن تاريخ الأردن وتطور مجتمعه ابتداء من ثورة الحسين بن علي الى ثورة عبد الله الثاني بن الحسين .
وبما انني خدمت جندياً في قوات البادية الملكية الأردنية لمدة احد عشر عاماً ، وبما ان وزارة الثقافة انتجت ونشرت لي تسعة مسرحيات من مسرحياتي التي كتبتها خلال ستة وثلاثون عاماً ،وعملت في وزارة الثقافة رئيساً لقسم الفنون الشعبية لمدة اربعة عشر عاماً .
وبما انني لا اذكر عداوة شخصية بيني وبين معالي الوزيرة ، فأنني اطلب من معاليها ان تتكرم بايضاح السبب باستثنائي من الدعوة لذلك الاحتفال الثقافي والفني الذي جمع زملائي وبعض تلاميذي في الحركة الأبداعية الأردنية ، واتمنى على الله ان لا يكون السبب تمييزاً بين المنابت والأصول او تمييزاً لمبدع دون آخر .
*الزيودي كاتب وفنان.
zyoudi27@hotmail.com