ملف السياحة في المملكة أمام حادثة الكركأ.د. محمد الفرجات
20-12-2016 12:26 PM
صناعة السياحة ليست بِصور السيلفي التي تؤخذ في نهاية جولة مسؤول عبر مسار سياحي وبدعم من جهات دولية مانحة، كما وأنه ليس بهذه السهولة ليبقى في أيدي الهواة عبر الوزارات المتوالية، حيث أنه يشغِّل عشرات الآلاف من أبنائنا بشكل مباشر وغير مباشر، وينشِّط سلسلة الفائدة الاقتصادية إذ يشغِّل قطاع النقل والمكاتب السياحية والفنادق والمطاعم ومقدمي الخدمات والخدمات الداعمة كالأدلاء السياحيين وغيرهم والمحال التجارية ... إلخ، وهو أهم مصادر العملة الصعبة للدولة. القطاع السياحي هو وجه الأردن أمام العالم والذي نقلَ صورة مشرفة للوطن ليس أقلّها في الربيع العربي عندما نقل كل سياح العالم صورة استقرار المملكة، ويعلم الجميع أن هؤلاء السياح منهم الصحفي والإعلامي والكاتب والناشط في مجال ما، ومنهم رؤساء الدول والسفراء والوزراء ... إلخ. يشكّل القطاع ثلاثة مليارات دينار من العملة الصعبة في الناتج المحلي، وعندما ينتعش تنتعش كافة القطاعات تبعاً لانتعاش حالة السيولة النقدية في الأسواق ومع المواطنين، ويوصف القطاع بأنه قيمة مضافة للناتج المحلي. الصحف العالمية والإعلام العالمي تحدثوا عن حادثة الكرك بطريقة أخرى، حيث تناقلوا الخبر على أنه هجوم على موقع سياحي، وتبعا لذلك فقد استفسرتُ عن حالة الحجوزات المسبقة من خلال بعض المكاتب السياحية، وتبيّن أن هنالك إلغاءات ملموسة، خاصة بعد تحذير بعض الدول لرعاياها من السفر للأردن في ضوء الهجوم، مع قناعتي بأن هناك تضخيم إعلامي عالمي شبه مقصود لا مجال لنقاشه في هذا المقال. الحلول كثيرة، وقد طرحنا بعضها أمام صناع القرار وعلى الملأ، ويمكننا أن ننهض وبقوة وأن نستحوذ على أسواق سياحية عالمية، ويبقى الخيار لمن يبحث عن الحلول وليس صور السيلفي |
الاسم : * | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : * |
بقي لك 500 حرف
|
رمز التحقق : |
تحديث الرمز
أكتب الرمز :
|
برمجة واستضافة