بعد أن حسمت الاجهزة الامنية العملية الارهابية التي جرت يوم أمس في الكرك لصالح الوطن وبعد ان تم تشييع شهدائنا الابطال وبعد أن عاد الاستقرار الى البلد بحمدالله اسمحوا لنا ان نتحدث الان بجانبين:
اولا: الجانب الامني ونطرح فيه الاسئلة التالية :
ا- هل عندنا مشكلة في العمل الاستخباري موخرا ؟ كيف يتم تخزين اسلحة باعداد كبيرة في بيت الارهابيين المستأجر والاجهزة لا تعلم ولا تعلم عن تحركات الارهابيين.
ب-هل فعلا تأخرت الامدادات ( والوحدات المكلفة بالتعامل مع هكذا مواجهات) عند موقع قلعة الكرك لاكثر من ساعتين؟
ج- هل فعلا نفذ العتاد من الاجهزة ( قبل وصول الامدادات ) واستجاروا الامن بجيران المركز الامني لتزويدهم بالرصاص اللازم؟
د- كيف تتسرب برقيات الاجهزة الرسمية بخصوص اسماء الشهداء والجرحى على وسائل التواصل الاجتماعي.
هـ - على الرغم من الفزعة المقدرة للكركيين بمساندة الاجهزة الامنية المحلية لدرجة اقتحام القلعة إلا انه هل يعقل أن يتدخل مدنيين في مكافحة مثل هذه العمليات الارهابية. وقد ادى ذلك الى استشهاد مدنيين وجرح حوالي عشرين شخصا؟
و-هل فعلا لم يتم الاهتمام بأهالي الشهداء في المستشفيات ولم يتم التواصل من أحد من المسؤولين معهم اثناء محاولة نقل ابناؤهم مساء امس لدرجة اشتكى والد احد الشهداء من عدم توفر سيارة اسعاف لنقل ولده؟
ثانيا : الجانب الاعلامي والسياسي
أ- هل تصريح رئيس الوزراء أثناء الحدث في مجلس النواب مناسب؟ خاصة وانه كشف مبكرا أن الخلية الارهابية التي بدأت هجومها في القطرانة على بعد اربعين كيلومتر في قلعة الكرك تمكنت من الانتقال الى قلعة الكرك دون اعتراض من قبل الاجهزة الامنية كما فتح الباب على مصرعيه لانتقاد الاجهزة من قبل المواطنيين على هذا الاخفاق اثناء الاشتباك مع الارهابيين.
ب- هل غياب التلفزيون الاردني تماما عن الحدث مناسب؟ وكيف يمكن استدراك ذلك لاحقا في احداث اخرى ان وقعت لا سمح الله؟
ت- هل يعقل ان تفتح قناة خاصة بثها المباشر للمواطنين ينتقدون فيها الاجهزة الامنية وهي تخوض معركتها مع الارهابيين وتبث المقاطع المصورة من قلب الحدث على الرغم انه يجب على جميع مكونات الوطن اثناء الحدث اعلان موقفهم الداعم للاجهزة الامنية والوقوف خلفها لحين انتهاء العملية وبعد ذلك ممكن ان يتم النقد من المواطنين والمحاسبة من الاجهزة الرقابية؟
ث- هل من المناسب بقاء رئيس الوزراء داخل جلسة مجلس النواب ( بعد اصرار غريب من رئيس مجلس النواب على عدم رفعها ) وليس من المفروض ان يعود الى مكتبه لتلقى المعلومات من غرف العمليات ولتوجيه وتحمل المسؤولية.
آخر شيء كمواطن أطالب به استقالة المسؤولين السياسيين والامنيين لانني اعرف اننا اعتدنا على عدم الاستجابة لضغوطات ومطالب الشعب ولكن بصراحة طريقة معالجة الازمة بالامس تدخل القلق لقلب وعقل كل مواطن حول مستقبله.
الرد على تعليق