ان ما دفعني للكتابة في هذا الموضوع هي الحملة الشرسة التي يتعرض لها رئيس بلدية السلط الكبرى المهندس سلامة الحياري من قِبَل العديد من الأشخاص خاصة ممن يُحسبون على مؤسسات المجتمع المدني....

كنت اسمع الكثير الكثير من التهم التي يُلقيها البعض جزافا بحق رئيس البلدية دون ان يرقبوا في الله الا ولا ذمة وكنت أحاول قدر الاستطاعة تبيان الحقيقة وتوضيح الأمور ولم افكر في الكتابة في هذا الموضوع عبر هذا المنبر او غيره الا بعد ان عشت التجربة من خلال متابعتي لمشروع المواقف المدفوعة الأجر " الأوتوبارك" الذي بدأت البلدية بتنفيذه مع احدى الشركات المحلية وشهدت اضرابا للتجار واجتماعا لهم حاولوا من خلاله التعبير عن رفضهم للمشروع وقد نقلت بصفتي الصحفية الصورة كما هي من خلال ما كتبته في صحيفة الدستور ...

ولكن ما سمعته من حديث انصب في مجمله على شخص رئيس البلدية كسلامة الحياري وليس كرئيس للبلدية جعلني احاول قدراستطاعتي تبيان الصورة والطلب من المتحدثين الابتعاد عن شخصنة الأمور فالعمل شيء والامور الشخصية شيء آخر وهو أمر كان يُفترض ممن يدافعون عن مصالح المواطنين والتجار الابتعاد عنه ...

كان الحديث هو ...(يا اخوان هذا سلامة بيشتغل على راسه ) ... ( يا اخوان سلامة بده يخرب البلد ) ...وأقول يا اخوان لماذا تخلطون الأمور الشخصية بالقضايا والمصالح الوطنية... الخلاف الشخصي الذي بينكم وبين سلامة دعوه جانبا حين يتعلق الأمر بمصلحة المواطن والبلد ... " يا أيها الذين آمنوا ان جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا ان تصيبوا قوما بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين " ...
احد التجار قال لي انه في احدى السنوات السابقة " ليس خلال فترة سلامة " انه طلب من مسؤول ما " نتحفظ على اسمه " التدخل في امر يتعلق بعمله الا ان ذلك المسؤول قال له وبالحرف الواحد ( انا ما بحكي مع ماهر ابو السمن ) ... يا سيدي ما تحكي معه شيء ومصلحة ذلك المواطن شيء آخر .. لمذا هذا الخلط.. الكثيرين ممن كانوا معارضين لبعض المشاريع التي نفذتها البلدية خاصة " الأوتوبارك " غيروا فكرتهم ومعارضتهم بعد ان فهموا الموضوع على حقيقته ...لماذا لا نعطي سلامة الحياري فرصة للعمل لنعرف انه بالفعل يصل الليل بالنهار لمصلحة اهل المدينة رغم وجود من يحاربونه في وضح النهار...

قد يتهمني البعض بمحاباة رئيس البلدية العم سلامة وان لي مصلحة عنده... اقول انه والحمد لله وكما يعرفني الجميع لم احابِ مسؤولا يوما مهما علت مرتبته وان مصلحة المواطن عندي فوق كل اعتبار وهو ما تشهد به التقارير والتحقيقات التي ما كانت الا في مصلحة اهل المدينة ولم يكن للعلاقات الشخصية دور فيما اكتب وساهمت في حل العديد من القضايا والأمور ذات المساس بمصلحة المواطن....
انما هي كلمة حق اردت ان اقولها.. اللهم فاشهد اني قد بلّغت