عمون- ضمن المبادرة العربية لسلامة الاغذية والمنبثقة عن الامانة التنفيذية لجامعة الدول العربية والتي من ضمنها مبادرة إعداد شهادات مشتركة للواردات والصادرات الغذائية في المنطقة العربية تهدف تسهيل انسياب المواد االغذائية والتي أُنيطت مهام تنفيذها بالاردن بعد ترشيحه رئيساً للمبادره.

فقد عقدت في عمان- برئاسة الدكتور محمد الخريشة بصفته مدير الغذاء في المؤسسة العامة للغذاء والدواء خلال الفترة 18-19/12/2016 اجتماعات خبراء متخصصين في مجال رقابة الغذاء يمثلون السلطات المختصة المعنيه بسلامة الغذاء في عدد من الدول العربية لإعداد مقترح لإجراءات إصدارالشهادات المشتركة، من جمهورية مصر العربية والمملكة العربية السعودية ودولة قطر والسلطة الوطنية الفلسطينية بالإضافة الى خبراء من المملكة الاردنية الهاشمية في المؤسسة العامة للغذاء والدواء يمثلون السلطة المختصة بالرقابة على الغذاء حيث تم تقديم التجربة الاردنية المميزة في هذا المجال بالاضافة الى مجموعة من التجارب المنبثقة عن خبرات هذه الدول في اصدار الشهادات المشتركة.

وتأتي اهمية عقد هذه الاجتماعات للأهمية الجوهرية التي تحظى بها نظم وتدابير التفتيش واعتماد الشهادات في تسيير تدابير الرقابة على الأغذية ككل وعلى ضرورة ان تلتزم اجراءات إعداد وإصدارالشهادات بمبادئ ملائمة ترفع العوائق والحواجز غير المبررة لتبادل السلع الغذائية على الصعيدين العربي والعالمي.

ومن أهم المحاور التي تم استعراضها خلال اجتماعات لجنة الخبراء المتخصصين في هذا الجانب استعراض التجربة الاردنية في موضوع تصنيف المجموعات الغذائية والمنشآت الغذائية استناداً الى درجة خطورتها الصحية وبما يتواءم مع إصدار شهادات التصدير المستندة الى افضل الممارسات وبما يتواءم مع اهداف منظمة التجارة العالمية ومواكبة التقدم في تطبيق قواعد واجراءات تسهل من انسياب البضائع بين الدول دون عراقيل غير مبررة مع عدم المساس بالتدابير الصحية الضامنة لسلامة الأغذية وجودتها.

كما تم استعراض تجربة المملكة العربية السعودية في مبادرتها استصدار شهادات التصدير وتجربة دولة قطر الرامية الى اعتماد دليل خليجي للرقابة على الاغذية المستوردة.

وقد انتهت اجتماعات لجنة الخبراء وخلصت بمجموعة من التوصيات أبرزها صيغة مشتركة بشأن إعداد الشهادات الصحية الخاصة بالصادرات والواردات لاعتمادها بين الدول العربية واعتماد إجراءات ومتطلبات الرقابة على الغذاء وتوحيد مرجعيتها المشتركة وبحيث تصدر بناء عليها شهادات خاصة بالصادرات والواردات وضمن هذه المرجعية وكذلك الاتفاق على عقد لقاء موسع مطلع العام القادم بين المختصين من دول عربية أخرى ومرجعيات دولية لتعظيم الاستفادة منها عربياً.