"عرس وطني" في السلط بلقاء سيد البلاد
عبد الرزاق ابوهزيم
05-04-2007 03:00 AM
امتزج لقاء سيد البلاد جلالة الملك عبد الله الثاني مع أبناء شعبة في
مدينة السلط الثلاثاء بمشاعر الحب والولاء والانتماء التي عبر عنها
أبناء عشائر البلقاء في استقبالهم لجلالته بلحظات عفوية عكست الفرحة
الغامره والاعتزاز بهذه الزيارة التي تركت في كل مشهد منها اثرا بالغا
جسد معاني خالدة في ذاكرة السلط التي تشرفت بالسلام والحديث إلى
الملك وعبرت عن التفافها حول قائد المسيرة.الزيارة الملكية التي جاءت ان جلالة الملك حرص في احاديثة مع مواطنين على تلمس همومهم خصوصا
القضايا الشبابية واوعز بدراستها في نهج ملكي اعتاد على الوقوف على
ابسط الامور ليكون الاقرب الى قلوب المواطنين .
ففي الموكب المهيب ومن مدخل مدينة السلط احتشد المواطنون في الطرقات
للترحيب بجلالتة مزينين بصور الملك والاعلام الاردنية ولافتات حملت
شعارات لإنجازات ملكية على محليا وعربيا ودوليا،فيما أقيمت الخيم
وبيوت الشعر في المناطق كافة وصوت الحناجر يعلو بالنداء "بالروح بالدم
نفديك يا ابوحسين".
الصوره التي رسمتها البلقاء باحتضان "سيدنا" عكست ما يدور بضمير كل
ابنائها الذين جسدوا في تعبيرهم عمق الفرحة والسرور ،باقامة الحلقات
الاحتفالية التي استمرت من ليل الاثنين وحتى صباح يوم الفرح السلطي
الذي خرج بطابع اللقاء من نوع اخر حيث جاء ليشكل "عرسا وطنيا" ترجمته
طبيعة اللقاء الذي ابتعد عن اي بروتوكولات رسمية ،حيث حرص الملك على
المرور ببيوت العشائر السلطية التي نصبت لاستقباله.
شاب سلطي تشرف بالسلام على جلالة الملك قال"لقد شعرت بالطمأنينه وانا
اصافح صاحب الجلالة" مؤكدا ان هذا الشعور يدلل على ملك يبعث
الامان في نفوس مواطنيه الذين بادلوه مشاعر الحب في موقف وصفه
"بالعظيم" لما له من اشارات تدل على السرور الذي انتاب كل من حظي
بالسلام والحديث الى الملك الانسان،وزاد " تحدثت الى الملك لدقائق
وكانت بمثابة مكرمه ملكية اكدت حب الملك في الاصغاء لمن يتحدث اليه
معبرا عن الحب والتقدير للمقام السامي.
الاهتمام الملكي بتفقد احوال شعبه
والاستماع الى مطالبهم في زياره مهمة بكل المقاييس
والاعتبارات خاصه ان الملك جاب حشود المستقبلين الذين تجمهروا في
الطريق الذي سلكه موكب جلالته وكان يستمع الى حاجاتهم واختار
الوقوف والاتصال مع ابناء المدينة والحديث معهم بشوق والمام لما يدور
في اذهانهم عكست معاني ترجمت التفافهم حول القيادة
الهاشمية ،وتحمل الحب والوفاء لقائد المسيرة الذي خص البلقاء بزيارته
رغم انشغال جلالتة بالظروف المحيطة في المنطقة ،ليكون بين اهلها
وشيوخها وشبابها ونسائها في مشهد يبعث بالفخر والاعتزاز.
الواقع الذي عاشتة السلط باستقبال الملك مليىء بالصور الحية التي
ستبقى حاضره في اذهان السلطية خاصة والبلقاوية عامة لتحكي قصة لقاء ملك
بشعب هب لاستقبالة فرسم الابتسامة على الشفاه بوعد ملكي يطمئن القلوب
بحاضر ،ويزرع الامل في النفوس ،لمستقبل مشرق.