الإستثماري يوسع دعمه البيئي ضمن مسؤوليتة إلى غور المزرعة
18-12-2016 04:24 PM
عمون- أعلن البنك الإستثماري، الرائد في تقديم الخدمات المصرفية المبتكرة، عن شراكته مع جمعية مبادرة ذكرى لدعم مشروعها البيئي في منطقة غور المزرعة، والتي تعد من أبرز جيوب الفقر في المملكة.
ويهدف هذا المشروع إلى احداث تغير بيئي اقتصادي وذلك من خلال تمكين المجتمع المحلي وتعزيز الاستدامة البيئية، بالإضافة إلى تقليل الفاقد من منتج محصول البندورة، وذلك بانشاء مشروع غذائي يرفع من قيمة المنتج الذي يعد من أكثر المحاصيل الزراعية التي تتعرض للهدر في منطقة الأغوار، إلى جانب تجسير الفجوة بين المزرعة والسوق المحلي.
وقال مدير عام الإستثماري منتصر دوّاس: "لقد لمسنا أهمية المساهمة في المشاريع البيئية الزراعية ونجاحها. وبشراكتنا مع جمعية مباردة ذكرى نمهد الطريق لنقل هذا النجاح إلى المناطق الجنوبية ليشمل منطقة غور المزرعة. ومن خلال هذه المباردة نهدف إلى تنفيذ مشروع بيئي واقتصادي بتشغيل خط انتاج وبيع يعود بالنفع على المجتمع المحلي الذي يعد من أكثر المناطق فقرا في المملكة".
وأعرب دوّاس عن تقديره للجهود الكبيرة التي تقوم بها جمعية مبادرة ذكرى من خلال تعزيزها لمفهوم التبادل في المصادر والمعرفة والمهارات بين المتطوعين والمستفيدين، على أساس قواعد مشتركة من التعاون والاحترام. لافتاً إلى الثقة التي وضعها البنك في هذه المبادرة لتُشاركه في حمل رسالة المسؤولية الاجتماعية وتنمية المجتمع المحلي المستدامة.
وفي تعليقه، قال مدير عام جمعية مبادرة ذكرى: "نحن سعداء بالشراكة الاستراتيجية مع الإستثماري من خلال تأسيس مشروع يستثمر الفائض من محصول البندورة في الأغوار الجنوبية، والتي أدت على مدى أعوام متتالية إلى خسائر اقتصادية فادحة عانى منها مزارعو المنطقة وأسرهم، بالإضافة لذلك يعكس السوق الأردني حاجة ملحة لمنتجات بندورة عالية الجودة، حيث أن المصادر المتاحة المحلية محدودة".
وتعمل جمعية مبادرة ذكرى منذ سنوات في محافظة الكرك، بحيث أصبحت على دراية بواقع المجتمع المحلي والتحديات التي تواجهه، وستقوم المبادرة بالمساعدة في اختيار المزارعين المستفيدين من المبادرة.
وستتمكن المبادرة من خلال الدعم المادي المقدم من قبل الإستثماري من تدريب مجموعة من السيدات اللاتي يقمن في محافظة الكرك على الطرق الصحية المستخدمة في تجفيف محصول البندورة واستحداث خط انتاج للبندورة المجففة وتوزيعها على تجار الجملة والتجزئة.
وبالإضافة لإنتاج البندورة المجففة، ستقوم المبادرة بتدريب السيدات على إنتاج مسحوق ومعجون وخل البندورة وغيرها من منتجات محصول البندورة.
كما ستقوم المبادرة بالاتفاق مع شركة خاصة لتقوم بعملية تغليف ووضع الملصقات على المنتجات، بينما يقوم شخص مسؤول عن بيع المنتجات بزيارات ميادنية للأسواق المحلية لترويج وبيع المنتجات.
وتستند جمعية مبادرة ذكرى إلى فلسفة التبادل وليس التبرع، ومفهوم السياحة التبادلية التي تهدف إلى تغيير النظم المجتمعية القائمة وتحويلها إلى مجتمعات أكثر شمولية من خلال دمج المجتمعات الحضرية المتمكنة اقتصادياً مع سكان المناطق الأقل حظاً، بحيث يكون لكل طرف من الأطراف مساهمة قيّمة، في الوقت الذي يتم استخدام ريع هذه العملية في تحسين وتطوير المناطق المهمشة وتجسير الفجوة بينها وبين بقية المناطق.