ورشة عمل القيم المشتركة تبحث في الوعي الإعلامي والتسامح
17-12-2016 08:03 PM
عمون - قال مؤسس منتدى الفكر الحر، سائد كراجة أن محاربة التطرف في الإعلام تبدأ بوجود إنسان واعٍ يرفض التطرف، وأن جزءاً من محاربة وسائل الإعلام المغرضة هو ألا نتعامل معها.
وأضاف خلال أعمال اليوم الثاني من ورشة عمل "القيم المشتركة لمواجهة الفكر المتطرف" التي ينظمها المعهد الملكي للدراسات الدينية ومؤسسة فريد ريش ناومان من أجل الحرية، أنه من الضروري عدم اتخاذ موقف حازم وعقائدي بناء على ما نسمع من وسائل الإعلام المتعددة.
وقال كراجة خلال جلسة حول "التطرف الديني والاعلام – وسائل وادوات نشر التطرف" أن للشباب دوراً كبيراً في مقاومة الفكر الداعشي أو المتطرف أو العنيف الذي يتغلغل اجتماعياً عبر وسائل التواصل الاجتماعي؛
داعياً إلى إيجاد مساحات لفهم الآخر وعدم الحكم عليه من خلال عقيدته.
بدورها قالت الدكتورة رينيه حتر، رئيسة قسم الدراسات الدولية في المعهد الملكي للدراسات الدينية، أن التسامح يعني قبول آراء الآخرين وسلوكهم على مبدأ الاختلاف، وهو يتعارض مع مفهوم التسلط والقهر والعنف، ويعد هذا المفهوم أحد أهم سمات المجتمع الديمقراطي.
وتحدثت حتر، في جلسة نقاشية حول التسامح الديني ومكونات المجتمع، عن دور التربية الاجتماعية والأزمات الاقتصادية والأوضاع السياسية في مفاقمة الإحساس بالغضب الذي يؤثر سلبياً على موقف الشخص من التسامح مع الآخر.
وأشارت حتر أن الدستور الأردني لا يميز بين الأردنيين في الحقوق والواجبات، كما أن الدولة تحمي حرية القيام بالشعائر الدينية والعقائد؛ موضحة أن تاريخنا العربي والأردني مليء بالنماذج التي تعبر عن ثراء النسيج الاجتماعي والثقافي والمشاركة الفاعلة لمختلف مكونات هذا النسيج في بناء حضارات المنطقة.
وقالت أن ثمة أموراً يمكن للشباب فعلها في حياتهم اليومية لتحسين شعورهم النفسي وإحساسهم بأنفسهم وبمن حولهم، وهي أساليب ترتكز إلى الإبداع والخيال.
وتضمن اليوم الثاني للورشة مجموعاتعمل ركزت على طرق وأساليب "صياغة رسالة الشباب لمواجهة الفكر المتطرف" عبر جلسات تفاعلية أدراها المدرب يزن العزام.
وتأتي هذه الورشة ضمن برنامج التعاون المشترك بين المعهد الملكي للدراسات الدينية ومؤسسة فريدريش ناومان من أجل الحرية، والذي تمّ عبر العديد من المؤتمرات وورش العمل التي تناولت محاور مكافحة التطرف وخطاب الكراهية عبر مختلف المجالات الإعلامية والتعليمية والاجتماعية.