facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss




هل النظام العربي مهدد بالإنهيار !


شحاده أبو بقر
16-12-2016 03:15 PM

رحم الله الملك الحسين , فقد كان أول من حذر من إنهيار النظام الرسمي العربي كله , إذا من إنتصرت إيران في حربها ضد العراق التي إستمرت ثماني سنوات , ووضع رحمه الله الاردن كله بتصرف العراق حتى تمكن من دحر إيران , وقبل الخميني وقف إطلاق النار مرغما , واصفا قراره بهذا الشأن , بأنه كتجرع كأس من السم !

كان الحسين رحمه الله يدرك أبعاد المشروع الإيراني الساعي إلى إنهاء النظام الرسمي العربي , وإقامة دولة فارسية كبرى على أنقاضه , ومن هنا , كان دائم التحذير من إنهيار البوابة الشرقية للوطن العربي , كمقدمة لإنهيار النظام الرسمي العربي لمصلحة نظام فارسي يلبس لبوس الدين ولكن بمنهجية طائفية .

اليوم لم تعد إيران تخفي مخططها بعد سقوط حلب , وها هم قادتها وملاليها يكثرون من تصريحاتهم التي لا تتردد حتى في تعداد العواصم العربية التي ستخضع لهم تباعا , فهم يرون أن الرئيس اليمني لم يعد بمقدوره العودة الى اليمن رئيسا ! , وأن المحطتين القادمتين بعد سقوط حلب , هما اليمن والبحرين ! , أما العراق وسورية ولبنان , فتبدو في نظرهم كما لو صارت حواضر في قبضتهم ! .

محزن ويثير الغيظ ما يجري حاليا في حلب ثاني اكبر مدينة سورية , أطفال ونساء ورجال عزل يجدون دولا غير عربية تنتشلهم من مدينتهم المدمرة إلى خارجها , وشعوب تركية وأوروبية تنتظر وصولهم بحزن إنساني صادق , أما العرب فلا شأن لهم , وقد تركوا بلادهم فريسة لإيران وروسيا وسائر الميليشات الآتية من شتى أصقاع الارض .

هل ما يجري أمر طبيعي ! , وهل ينتظر العرب مصيرهم المحتوم على ايدي إيران وروسيا بلدا تلو آخر دون أن ينبس أي منهم ولو بكلمة ! , وهل ما حذر منه الحسين رحمه الله قبل أكثر من ثلاثة عقود يتحقق الآن وسنجد شعوبنا تحت حكم أجنبي قريبا ! , وهل الهلال الشيعي الذي حذر منه جلالة الملك عبدالله الثاني قبل سنوات قليلة صار أمرا واقعا ! . لا حول ولا قوة إلا بالله , فالدم العربي صار ماء لا بل وأرخص , أما الكرامة العربية فقد غدت بلا كرامة ! , وما الغرابة في هذا , إذا ما نظرنا إلى فلسطين المحتلة والمستباحة مقدساتها منذ عقود ذل طويله .





  • 1 حكام بعقود عمل 16-12-2016 | 03:26 PM

    الجواب على سؤالك هو :نعم ,وكل حسب دوره


تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :