مدينة عبد الله الثاني الطبية العالمية
زيد احسان الخوالدة
15-12-2016 08:40 PM
تناولت مع صديقي البرفيسور محمد الفرجات وضمن سلسلة حواراتنا الوطنية التنموية المعرفية الهادفة لتسريع وتيرة النمو الإقتصادي مدينة الحسين الطبية هذا الصرح الطبي الشامخ والذي نباهي فيه العالم، والذي شيد في عهد المغفور له بإذن الله الملك الحسين بن طلال، وذلك قبل ما يقارب نصف قرن، وفي ذاك الزمن الذي كان فيه هذا الصرح يسمى "مدينة" كحقيقة قفزة علمية وطبية وبحثية كان العالم من حولنا لا زال يتحدث عن مراكز ومستشفيات ومستوصفات، وهكذا تعلمنا من الهاشميين إننا السباقون كنا وسنبقى كذلك.
وحيث أنه من لا يواكب التطور لن يتقدم، وفي ظل الضغط الكبير محلياً ودولياً على هذا الصرح الشامخ... فقد آن الأوان إلى أن يخرج من رحم المدينة الطبية مدينة طبية عالمية لرفع إسم الأردن عالمياً في مجال البحوث الطبية والعلاجية.
من يراجع مدينة الحسين الطبية طلباً للعلاج أو لزيارة مريض أو في في مهمة رسمية يعرف حجم الضغط الكبير على البنية التحتية حتى أن المساحات هناك صارت غير كافية لإصطفاف مركبات الأطباء ناهيك عن المراجعين والزوار...
إن إنشاء مدينة طبية عالمية تحت إدارة مباشرة من الخدمات الطبية الملكية وعمل نموذج بناء في الشراكة مع وزارة الصحة والقطاع الخاص والجامعات التي تطرح تخصصات الطب البشري بحيث تحقق هذه المدينة العالمية أهداف (4) رئيسية هي:
أولاً: تقديم الخدمات الطبية النوعية العامة والمتخصصة والأدق تخصصية .
ثانياً: رفع إسم الأردن وتحقيق السمعة العالمية.
ثالثاً: الإرتقاء بالبحث العلمي التطبيقي والدراسات الطبية الحديثة والإرتقاء المهني العلمي المبني على الدليل .
رابعاً: إستثماري كمحصلة للأهداف الثلاثة وهذا يؤدي إلى زيادة الناتج القومي.
إن بناء هذا الإنموذج العالمي سوف يخفف الضغط على مدينة الحسين الطبية وعلى المستشفيات الأخرى وسيكون محط أنظار العالم حتى من الدول المتقدمة؛ وهذا هو الأردن الأنموذج الذي لا يزال يقدم نفسه كأنموذج فريد يواكب روح الحضارة والعصر مشعل النور عبر مراحل التاريخ وكما يريد الهاشميون.
هذا ولقد تألق نجم الخدمات الطبية الملكية والقطاع الطبي الأردني عالميا، وبكل ثقة نطرح إيجاد المدينة التي ننادي بها لتكلل هذا النجاح تاريخا وصناعة وإنجازات.
نتوقع من هذا المدينة أن تصبح مركزا علاجيا طبيا بحثيا لكل دول العالم المتقدمة، ونأمل أن تحقق عوائد تنموية مباشرة وغير مباشرة للوطن.
وهذه هي رمزية عظيمة في تحقيق الإنجازات إنطلاقاً من مئوية الثورة العربية الكبرى، ويمضي الشعب معاً قدما في عهد عبد الله الثاني لنبني هذا الصرح"مدينة عبد الله الثاني الطبية العالمية".