تشرفت يوم السبت الفائت بالمشاركة في حفل الائتلاف الصحي الاردني لحماية المريض تحت رعاية دولة رئيس مجلس الاعيان السيد فيصل الفايز وبحضور السيدة هيفاء البشير رئيسة الائتلاف الصحي الاردني لحماية المريض، ومعالي وزير الصحة الدكتور محمود الشياب وعدد من الوزراء والاطباء المميزين والذين تركوا بصمات واضحة في السمعة الطبية الاردنية على الصعيد الداخلي والخارجي. اضافة الى مشاركة عدد كبير من والممرضين والمهتمين والاجهزة الطبية المختلفة، علاوة على مزودي الخدمات الطبية للمريض، ومشاركة وسائل الصحافة والاعلام.
جاء في الكلمة التي القاها دولة السيد فيصل الفايز ان الاردن اصبح محج للأشقاء والاصدقاء لتلقي العلاج و الخدمة الطبية و السياحة العلاجية لما يتمتع به الاردن من سمعة طيبة و كفاءة عالية ، و بالتالي يتحتم على القطاعين العام و الخاص و الجهات ذات العلاقة وضع ضوابط قانونية و اخلاقية تحول دون الاساءة للمرضى و القطاع الصحي والعاملين فيه ، و ذلك من اجل المحافظة على سمعة الاردن الطبية التي نفاخر بها في ضوء المنافسة الطبية التي بدأت تبرز بالمنطقة .بنفس الوقت لا بد من المراجعة و تدارك الاخطاء و التجاوزات التي ارتكبت في فترة ما ، للمحافظة على التميز في الخدمة الطبية التي اشتهر بها الاردن و العمل على تعزيز الثقة في القطاع الطبي بين المريض و الطبيب و بين المريض و المؤسسات الطبية و خاصة في القطاع الخاص .
اما صاحب فكرة التحالف الطبي لحماية المريض الدكتور ياسين الحسبان فقد أكد على ان الهدف من فكرة هذا التحالف هو حماية المريض صحيا والتمسك بالجانب الانساني للمريض.
السيدة هيفاء البشير رئيسة الائتلاف الصحي لحماية المريض وصاحبة الايدي البيضاء في المجال الطبي والانساني والعمل الاجتماعي التطوعي، فقد اكدت على ان الائتلاف قام بصياغة وثيقة شاملة من قبل فريق متخصص وصاحب خبرة ومراس وتجربة لتعزيز الشراكة بين كافة الاطراف الصحية من اجل مصلحة المريض وهذه الوثيقة تستند على القيم الدينية والثقافة الاخلاقية للمجتمع الاردني.
أما الدكتور مؤمن الحديدي نائب رئيس الائتلاف الصحي لحماية المريض فقد قدم عرضا شاملاً وواضحاً عن الميثاق وبنوده واهدافه والتحديات والفرص المتاحة ومحاور الميثاق والمرجعيات القانونية المحلية والدولية، كما استعرض الرسالة الاعلامية الاولى للائتلاف.
وفي نهاية الحفل قام الحضور يتقدمهم دولة السيد فيصل الفايز بتوقيع على جدارية الائتلاف بهدف دعم هذا الائتلاف والذي يهدف بالدرجة الاولى لحماية وخدمة المريض على أكمل وجه وتوفير كافة سبل الطبابة العلاجية والراحة النفسية للمريض.
جهود مباركة ترفع لها القبعات وتمتد يد الخير والمرة والشهامة والكرم لدعم هذا الائتلاف والذي يصب اولاً واخيرا في خدمة المجتمع الاردني وينعكس على السمعة الطيبة للمملكة ولا يقتصر على ان تصبح المملكة محجا للعلاج الطبي والسياحة العلاجية ولكن ستكون مقرا للاستعانة بالخبرات الطبية الاردنية المتميزة على الصعيد المحلي والاقليمي والدولي.
يبقى السؤال الاهم ، ان صياغة تحالف اردني صحي لحماية المريض لا بد ان يقابله تحالف اردني صحي لحماية الطبيب ، و لا بد من تشكيل تحالف بأسرع وقت ممكن لحماية الطبيب بهدف تأمين الراحة الامنية والنفسية للطبيب لكي يتمكن من القيام بواجبه تجاه المريض ، و ان يكون هنالك تشريعات وقوانين و انظمة تحمي هذا الطبيب من اي اعتداء ، علاوة على توفير البيئات الصحية المناسبة و الامكانيات الطبية اللازمة لكي يقوم الطبيب بواجبه على اكمل وجه و خاصة من حيث الخدمات الفندقية و الاجهزة الطبية الحديثة و المختبرات الطبية و البحوث الطبية التي تساعد الطبيب على القيام بواجبه و تشخيص الحالات المرضية بدقة و توفير العلاجات اللازمة .
نعم باعتقادي حان الوقت لتشكيل الائتلاف الصحي لحماية الطبيب والذي أصبح ضرورة ملحة في ضوء تكرار الاعتداءات المتكررة على الاطباء ومساعديهم من الممرضين والممرضات “ملائكة الرحمة “. في ضوء ذلك نكون قد خلقنا بيئة صحية مثالية لكل من المريض والطبيب والقطاع الطبي والصحي ولكل من متلقي ومزودي الخدمة الطبية. وهذا ينعكس بالدرجة الشمولية على سمعة الاردن وعندها سيكون الاردن الواحة الغناء والمنتجع الصحي الذي يرتاده الاشقاء والاصدقاء. حمى الله اطبائنا من كل سوء وشافى مرضانا.
السفير الدكتور موفق العجلوني / المستشار الدبلوماسي لجامعة العقبة للتكنولوجيا ومجلس امنائها .