موضوع الساعة هو الطقس وتداعيات الأمطار الغزيرة وقريبا تساقط الثلوج , وهو مناخ ليس جديدا على المملكة , لكنه في كل المرة بدا وكأنه كذلك وبدا وكأن معركة ستنشب .
تسبق عواصف الشتاء تحذيرات تطلقها مؤسسات الدولة كافة , ومعها دعوات بالهدوء وعدم التهافت على المواد التموينية والوقود , كيف يتفق هذا مع ذاك !!.
سبق للطقس وأن كشف عن عيوب في البنية التحتية وفي الخدمات وسبق للأمطار وأن أغرقت الأنفاق وداهمت المساكن وخلل المناهل ليس مفاجئا فقد حدث ذلك في الشتاء الماضي .
الجديد .. أنه بالرغم من كل خطط التأهب والطوارئ , يخرج عامل بسيط لينسف هذا كله عبر فيديو رصدته الرأي ,وتداولته وسائط التواصل الإجتماعي يطلب فيه عامل الوطن لجنة التفتيش في أمانة عمان، تفقد المناهل فلا من يسأل عن وضعها، ،وزاد إنه طالب منذ أكثر من اسبوعين بـ «كريك» لتنظيف المناهل، إلا أن ما يحدث هو التأجيل في كل مرة.
العامل إستبق كل التحذيرات وببساطة موقعه حذر من خطورة الوضع في منطقة السوق المركزي، في ظل غياب الرقابة على تنظيف المناهل، وعدم تلبية طلبات العاملين هناك.
هل الإستعدادات مجرد كلاشيهات إعلامية , ينبغي التحري من حقيقة الوقائع على الأرض . وكان يفترض بأمانة عمان أن تستثمر الوقت بين الفصلين لتصويب هذه الإختلالات وسد هذه الثغرات لكنها هل فعلت ؟.
العامل البسيط الذي إعتلى الميدان في خضم التصريحات الكثيفة للمسؤولين الأساسيين حول كفاءة الإستعدادات , سلط الضوء على الإختلالات فالمناهل ومرافق التصريف الصحي التي خضعت الى إختبارات كفاءة لا زالت تعاني عيوبا كبيرة تعمل لأنها ببساطة مغلقة , هل هناك فجوة فهم أو إتصال أو تواصل بين رأس الهرم في أمانة عمان وبين القاعدة ؟.
تطمينات الأمين حول الإستعدادات التي دفع بها الى الرأي العام والناس قبل أيام في محل إختبار , فهل هناك معلومات مضللة ؟.
يقال أن صغار الموظفين والعمال في الميدان يعرفون المشاكل والعيوب أكثر مما يعرف المسؤول الجالس في مكتبه عنها شيئا وهو صحيح لأن المسؤول يعتمد على كومة من التقارير المكتوبة بينما العامل وحتى المراسل في دائرة ما يعرفها أكثر بحكم الميدان وخبايا المعاملات .
نأمل أن لا يداهمنا المسؤولون مجددا بكومة من التبريرات في حال وقعت مشكلة , عليهم أن يبدأوا الحلول أو يتركوها لغيرهم
الراي