أكفان برتقالية!احمد حسن الزعبي
15-12-2016 01:20 AM
في محاولة جادة للهروب الأخير كما يفعل كل أصحاب السيقان الفتية..حاول زوجها أن يهرول بها و بكرسيّها المتحرّك..نزلا الى الشارع ، كان الجو قارس البرودة رغم الموت المشتعل في كل مكان..البنايات استفرغت كل ما في جوفها من أثاث وأسرة أطفال وطوب معجون بالجثث النائمة..المنافذ مغلقة والنوافذ تسيل منها أشلاء ملابس وأشلاء قتلى ، التفت حوله طويلا...كانت زوجته المقعدة تلفظ أنفاساً متسارعة ،حاول أن يدفئ قدميها الباردتين بيديه ، دلكهما، نفخ عليهما كمن ينفخ على الجمرة الأخيرة في موقد الحياة..أرجعت العجوز رأسها الى الخلف أطلقت روحها للسماء المزدحمة بالسوخوي وماتت، لتبقى في عينيها صورة مدينتها المقلوبة.. |
تباً تباً تباً لمن كان السبب في كل ما يحدث للشعوب المغلوب ع على امرها كان الله معكم يا اهل حلب.
استاذنا المبدع، حلب غصة في حلوقنا جميعا، كلما غابت عن أذهاننا لبعض الوقت عادت كل الصور والمقاطاع التي نراها وما خفي كان أعظم. ايتها الشاهدة على جبننا وضعفنا وعجزنا، لو كنت مكانك ما سامحتنا وما غفرت لنا، شهداء حلب لكم الجنة باذن الله واحياؤها لكم .............. لا أدري ما اقول انا وكلنا أدنى من أن نقول
هذا هو الزمن الذي يبات فيه الحليم حيرانا
الاسم : * | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : * |
بقي لك 500 حرف
|
رمز التحقق : |
تحديث الرمز
أكتب الرمز :
|
برمجة واستضافة