الأردن: حيث المساجد تحتضن الكنائسأ.د محمد وهيب
15-12-2016 12:43 AM
منذ بزوغ فجر الاديان كان الاردن حاضناً للحياة المشتركة وعلى ارضه المباركة ظهر الانبياء والرسل, وفي اوديته وسهوله وعلى سفوحه وقمم الجبال والهضاب تتواجد الشواهد التاريخية الحية الدالة على عظمة هذا الارث الحضاري النابض بمعاني المحبه والاخاء والمساواه, وتجد المساجد والكنائس تروي قصص التاريخ في كل اطراف المملكه ومن هذه المناطق منطقة وادي عراق الامير غربي وادي السير التي عليها نجد مشهداً نادراً متواصلاً منذ العصر البيزنطي ماراً في العصور الاسلاميه مستمراً حتى وقتنا الحاضر وهو مشهد مئذنتين لمسجدين الاولى مئذنة من الحديد لمسجد بلدة البرذون والثانيه مقابلها تماما وهي مئذنة حجريه في منطقة البيطار, و بالتدقيق بالصوره يوجد بين المئذنتين شجرة صنوبر ومقبره اسلاميه و والمميز بجوار شجرة الصنوبر الراسخة بين المئذنتين هو اكتشاف كنيستين من العصر البيزنطي ,وبحسب الدراسات فقد استدل ان هاتان الكنيستان احتوت الرهبان ورجال الدين واستمر استخدامهما خلال العصر الاموي والعباسي والايوبي المملوكي ومنه يستدل الى طول فترة استخدام هذه الكنائس من القرن الرابع الى القرن الرابع عشر الميلادي , والجدير بالملاحظه والاهتمام هو ان الكنائس والمساجد هنا على نفس الخط بمسافه لا تزيد عن 500 متر,وقد واستمرتهذه الكنائس بارضياتها الفسيفسائيه الجميله ومحاريبها صامدة تحظى بالاحترام والتقدير رغم الظروف والهزات الارضيه وبقي سكان عراق الامير على مدى القرون الماضيه يحافظون عليها حتى قامت كوادر دائرة الاثار الاردنية باكتشافها وحمايتها منذ العام 1974 لتبقى نموذجا لسيرة الماضي القريب . |
الاسم : * | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : * |
بقي لك 500 حرف
|
رمز التحقق : |
تحديث الرمز
أكتب الرمز :
|
برمجة واستضافة