عمون - استضافت قمة رواد الاجتماعي العرب في يومها الثاني والختامي الفنان السعودي الشاب عمر حسين، وذلك ضمن جلسة" رواد التغيير على يوتيوب"، التي قدمتها ديانا بدران، رئيسة شركات الشرق الأوسط في يوتيوب، حيث تحدث حسين عن تجربته الشخصية فيما يتعلق بمناقشة القضايا المجتمعية، والأثر الإيجابي الذي يمكن أن تحدثه وسائل التواصل الاجتماعي من تغيير في نفوس المتابعين بشكل يعود بالنفع على المجتمعات.
في بداية الجلسة ذكرت ديانا بدران أن آخر إحصاءات المحتوى على موقع "يوتيوب" أظهرت أن 50% من الشباب يرون أن الفيديوهات التي يتابعونها على الموقع أسهمت في تغيير حياتهم، مشيرة إلى أن ذلك يحمّل منتجي المحتوى مسؤولية كبيرة، نظراً لتأثير ما يقدمونه من برامج وفيديوهات في نفوس المتابعين لهم من جميع أنحاء العالم.
ولفتت بدران إلى التطور الكبير للمحتوى العربي لموقع "يوتيوب" منذ اطلاقه في 16 بلد عربي في الشرق الأوسط، مشيرة إلى زيادة الطلب على المحتوى العربي بقوالبه المتعددة من قبل المتابعين الذين يفوق عددهم مئات الملايين بشكل يومي، ما دفع الموقع لاستحداث قنوات كــ"بطلة" لتشجيع الفتيات على الإبداع، وغيرها من المبادرات.
واستعرض الفنان السعودي الشاب عمر حسين، مقدم برنامج "الحق ينقال" على قناة "صاحي" على يوتيوب، مشواره على موقع "يوتيوب"، وكيف استطاع الاستفادة من هذه المنصة لعرض أفكاره ومبادراته وبرامجه، حيث استهل تجربته مع نشر مقاطع على الموقع في العام 2010 من خلال برنامج «على الطاير» في محاولة لتطوير منصة تقدم محتوى يلامس المتلقي بشكل غير تقليدي، واشتراكه بعد ذلك مع فريق عمل «الحق ينقال» في تقديم حلقات مختلفة يتناول خلالها إحدى المشكلات المصحوبة بتحليل وافٍ من مختصين وخبراء في العلوم الاجتماعية والنفسية لتقديم آرائهم وإرشاداتهم المبنية على أساس علمي لتحقيق أكبر فائدة ممكنة.

وأكد حسين أن تطوير محتوى برامجه على مواقع التواصل الاجتماعي و"يوتيوب" على وجه الخصوص، كان نتيجة مباشرة لسلوك المتلقي الذي تطور بسرعة كبيرة خلال السنوات الماضية، ما جعله يواكب هذا التطور بتقديم محتوى سريع وعال الجودة ويناسب مختلف الشرائح والفئات، موضحاً أن مواقع التواصل الاجتماعي أصبحت تشبه المجتمعات المغلقة التي ينضم إليها المتلقي لمتابعة أحد المؤثرين على المنصة التي يختارها ويفضلها، وهو ما يتطلب من المؤثر التواصل الدائم والمستمر مع متابعيه ومناقشة قضايا مجتمعه.
وأشار الفنان السعودي الشاب إلى أن انتشار منصات التواصل الاجتماعي صاحبه زيادة في المحتوى المطروح على تلك المنصات، حيث كان المنتجين للمحتوى على مستوى العالم العربي ينشرون حلقة واحدة بشكل شهري، لكن ذلك سرعان ما أصبح بشكل أسبوعي على "يوتيوب"، بينما أصبح الآن بشكل يومي ولحظي في منصات أخرى كتويتر، وانستغرام، حيث يشارك المؤثرون جمهورهم تفاصيل حياتهم وانشطتهم اليومية.
ولفت حسين إلى المسؤولية الكبيرة الملقاة على عاتق المؤثرين ومنتجي المحتوى العربي على مواقع التواصل وضرورة تحليهم بالإيجابية في نشر المحتوى الداعم للمجتمعات، منوهاً إلى مبادرة إنسانية سيطلقها قريباً والتي ستتضمن مجموعة من الحلقات على صفحته على "يوتيوب"، سيقوم فيها بزيارة مخيم "الزعتري" للاجئين لينقل معاناتهم عن قرب.
ووجه نصائحه للموهوبين من الشباب من أصحاب القدرة على إنتاج محتوى مقبول، بعدم التردد في الدخول إلى عالم التواصل الاجتماعي، والاستمرار في طرح الموضوعات والأفكار، وعدم الالتفات للشهرة وعدد المتابعين لهم في البداية، وأن الملايين سيتابعونهم في حال حفاظهم على الاستمرارية في الطرح الجيد وتقديمهم محتوى هادف ونافع ورفيع المستوى.
يُذكر أن قمة رواد التواصل الاجتماعي العرب حظيت في دورتها الثانية بدعم شركاء هم: شركة الإمارات للاتصالات المتكاملة "دو" شريك الاتصال، وهيئة كهرباء ومياه دبي "ديوا" شريك الاستدامة، وبنك الإمارات الوطني الشريك المصرفي الرسمي للقمة، ومدينة دبي للأنترنت شريك الابداع، وشركة السيارات الألمانية "اودي" شريكاً للمواصلات.