عمون - أصدرت جمعية جماعة الإخوان المسلمين بيانا استنكرت فيه ما يحصل في مدينة حلب بسوريا.

وجاء في البيان:

قال تعالى(  وَلَا تَحْسَبَنَّ اللَّهَ غَافِلًا عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الْأَبْصَارُ (42) مُهْطِعِينَ مُقْنِعِي رُءُوسِهِمْ لَا يَرْتَدُّ إِلَيْهِمْ طَرْفُهُمْ وَأَفْئِدَتُهُمْ هَوَاءٌ (43) صدق الله العظيم.

تتابع جمعية جماعة الإخوان المسلمين بكل أسى مايحدث في حلب الشهباء من مجازر مروعة بحق أهلها على يد عصابات مجرمة متمثلة بمليشيات نظام الأسد، ومرتزقة إيران، ومجرمي روسيا، وسط صمت مطبق ومخز من المجتمع الدولي، الذي تقوده دول لطالما تغنت بالديمقراطية والحرية وحقوق الإنسان.
وإننا في الوقت الذي نتابع فيه حاضر حلب ومأساة سوريا كلها لنتذكر أيضا المذابح التي يتعرض لها المسلمون السنة في العراق واليمن على أيدي مرتزقة إيران التي تتغلغل في العمق العربي محاولة مد نفوذها الفارسي، وتغيير التركيبة السكانية في هذه الدول لتحملها على مذهب الرفض والتشيع، كما فعلت مع أبناء إيران من قبل والأحواز، ولذا فإننا نقولها لإيران صريحة مدوية، إن الحرب التي تخوضونها اليوم هي حرب هوية ووجود، وإنكم ربما تكسبون جولات فيها، لكن الغلبة أبدا لن تكون إلا للأمة، وساعتها لن ينفع الندم، ولن ترحم الأمة إجرامكم، ولن ينطلي عليها بعد اليوم كذبكم وشعاراتكم.
ورسالة نوجهها للدب الروسي، إن الأيام دول، وإن الجرح الغائر الذي تركتموه في سوريا، هو جرح غائر في جسم الوطن العربي كاملا، فلملموا مجرميكم وعتادكم الذي جربتموه بأطفالنا ونسائنا وارتحلوا.

أيها الشرفاء الأحرار:
إن جمعية جماعة الإخوان المسلمين إزاء هذا الوضع الإنساني المهول لتدعو إلى:
1-أن يكون للحكومات العربية والإسلامية مواقف واضحة من العدوان، ولا أقل من استدعاء سفراء الدول التي تلطخت أيديها بالدماء، وتسليمهم رسالة احتجاج على ما يقومون به من ذبح وتنكيل بالشعب السوري.
2-دعوة الشعوب العربية والإسلامية للمقاطعة الاقتصادية للمنتوجات الإيرانية والروسية.
3-مطالبة تركيا والسعودية للوقوف بشكل فاعل مع الشعب السوري لإيقاف حمامات الدم هناك، ولجم الصائل الشيعي عن أراضي المسلمين.

ختاما فإننا نؤكد على أن الحق سينتصر، وأن الشعب السوري المجاهد البطل سيتحرر من الظلم، وإن غدا لناظره قريب.
والله أكبر ولله الحمد
المكتب الإعلامي لجمعية جماعة الإخوان المسلمين