دعت داعش أهالي القدس من المسيحيين العرب الرحيل منها وعلى عجل قبل حضورهم والا سيكون مصيرهم الذبح وعائلاتهم كما جرى ويجري الان في المناطق التي تم احتلالها من هذا التنظيم الدموي في سورية والعراق.
والغريب العجيب ان هذا الطلب الداعشي الوحشي من اهالي القدس المسيحيين العرب بالرحيل فورا يتطابق مع طلبات سابقة وحالية لجيش العدو الاسرائيلي والحكومة الاسرائيلية برحيل الفلسطينيين من قراهم وبلداتهم ومدنهم مهما كانت دياناتهم ومنها القدس اثناء حربي 1948 و1967 وفي هذه الايام ولم تستثن اسرائيل اي مدينة او قرية او بلدة مسيحية من طلبها هذا.
تجري هذه الدعوات من العدوين الداعشي والاسرائيلي بتهجير المسيحيين العرب من القدس دون ان تنبس ولو دولة واحدة من الدول الكبرى والصغرى في العالم كله ببنت شفة تعلن فيها رفضها واستهجانها لهذه الدعوات الداعشية والاسرائيلية الغريبة لسكان عرب عاشوا فيها واجدادهم لآلاف السنين وقبل الرسل والانبياء وحتى الان ورفضوا الرحيل عنها وفي اكثر من هذه الحروب الهمجية بداية من الغزو الروماني والغزو الفارسي والغزو المغولي لها وما تلاها من غزوات كالحروب الصليبية واحتلال القدس وفلسطين من الترك والانجليز ودولة اسرائيل الغاصبة .
والغريب العجيب ان هذا التلاقي بين داعش واسرائيل متطابق في هدف واحد في ترحيل سكانها الفلسطينيين المسيحيين والمسلمين وكما جرى لكثير من القرى والبلدات المسيحية العربية في سورية والعراق قبل حوالي خمس سنوات وهذا الهدف الداعشي مستمر الان ومستقبلا .
الكل يعرف ان اسرائيل وداعش صناعة غربية استعمارية فقد تم دعم الدولة الاستعمارية الصهيونية على مدى 100 عام منذ اعلان وعد بلفور 1916 وحتى الان ولاهداف كثيرة ومعروفة منها: حماية الطرق الاستعمارية الى الهند والمستعمرات الاوروبية في اسيا اضافة الى نهب الثروات المنطقة العربية خاصة الثروات البيترولية وعلى رأسها الغاز الذي اكتشف وبكميات كبيرة جدا في البحر المتوسط وقُبالة مدينة حيفا الفلسطينية.
وكما يبدو نفس الهدف هو المطلوب الان لوجود داعش في هذه الايام واسرائيل قبل ذلك وهو : تامين نقل الغاز والبترول الاسرائيلي والخليجي الى اوروبا وامريكا وبكل امان واطمئنان ولصالح الدول الاستعمارية الكبرى.
يستغرب المرء عدم تهديد داعش للصهاينة في فلسطين بالرحيل.. والذبح ..! تماما كما فعلوا مع اهل العراق و اهل سورية من المسيحيين العرب.. ويجيب احد الظرفاء على مواقع التواصل الاجتماعي بان هذا التهديد الداعشي سيتم تنفيذه بعد انتقال الاسرائيليين من اليهودية الى الاسلام..!
طلعت ريحتكم ..داعش وإسرائيل...معا...!