النشاطات اللامنهجية Extracurricular Activities هي النشاطات التي يقوم بها المعلم والطلبة خارج الغرفة الصفية قبل ساعات الدوام أو بعدها كالزيارات الميدانية والرحلات العلمية والتجمعات الاستطلاعية وغيرها.

برز في الآونة الأخيرة الأثر الايجابي للانشطة اللامنهجية في تطوير المنظومة التعليمية وتحسين اداء مؤسساتها.

كما تبينت الفائدة الحقيقية للقيام بهذه الانشطة التي تروح عن نفسية الطالب وتزرع التعاون بين الطلبة وهي جزء لا يتجزأ من نجاح العملية التدريسية وكسر الجمود في الغرفة الصفية وإزالة الحاجز بين المعلم والطالب.

تمنح هذه الانشطة الفرصة للمعلم لاكتشاف مواهب الطلبة التي لا يمكن رؤيتها عادة والكشف عن الطاقات الكامنة عندهم لتوظيفها في خدمة نتاجات المادة الدراسية والمنهاج المقرر.

ولعل من ابرز اهداف الانشطة اللامنهجية تحويل المعرفة النظرية عند الطالب الى خبرات عملية يربطها بمحيطه ويوظفها في الحياة العامة كما تعزز الروح الجماعية والقيم الايجابية المستمدة من تعاليم الدين الاسلامي كالتسامح والتعاون وتقبل الرأي الآخر ومنطقية التفكير وتحمل المسؤولية والاطلاع على افكار جديدة وتوسيع آفاق التفكير والانفتاح على المجتمع فيضع الطالب بفضلها الخطوة الصحيحة في طريق المواطنة الصالحة.

تتبنى الانشطة اللامنهجية الطالب في كافة مراحله الدراسية بدءا من المراحل الاولى فالمتوسطة وصولا الى التعليم الجامعي لتطور شخصيته وتساعده على مواكبة كل ما هو جديد وتطبيق فن التعامل مع الآخرين واثبات الجدارة في الحياة العملية لنصل إلى جيل واع متمكن متكيف مع المستجدات والمتغيرات وقادر على التعامل معها والتواصل مع مجتمعه ليبني بدوره جيلا جديدا قويا منتم لدينه ومجتمعه ووطنه.

ونحن في الأردن وبوجود اكاديميات تربوية تؤهل المعلمين وتدربهم على احدث استراتيجيات التدريس وتشجعهم على استخدام الاستقصاء والانشطة اللامنهجية استطعنا ان نبرز كوكبة من المعلمين الاكفاء في هذا المجال واصبح المعلم المتميز هو المعلم الذي يتمكن من إعداد الطالب للحياة وتوظيف المعرفة والمعلومات النظرية في الكتب الى خبرات عملية تصنع من طالب اليوم ..معلم المستقبل.