الكايد : كُلّ الطّخ على ناصر !!
12-12-2016 05:24 PM
عمون - السيد علاء مصلح الكايد كتب يقول :
التكهنات المتعلقة بالتعديل الوزاري تنصبُّ في معظمِها حول إزاحة " محمد ناصر " جودة عن حقيبة الخارجية و شؤون المغتربين !
اللافت و الغريب في الأمر أن الكثير من الكُتَّاب و حتّى العامَّة باتوا راغبين في مُغادرته للحكومة بأكملها دون إبداء أسباب مُقنِعة !
فإذا كان الأمرُ مُجرد ( مَلَل ) و رغبة في تغيير الوجوه فهذه نظرة قاصرة و مزاجيّة .
و قد تعلمت خلال الفترة القصيرة التي تشرفت خلالها بالعمل في الخارجية - لم تكُن في عهدِه - أن كثرة تغيير وجوه وزرائها و كذلك السفراء أمرٌ معيبٌ و مُنتقد دوليَّاً ، فتخيلوا أن كل إجتماع عادي لوزراء الخارجية العرب سيضم وزيرا أردنياً جديداً يبدأ بالتعريف عن نفسه و يوزِّع ال ( Buseniss cards ) ! أليس هذا مؤشر على تخبُّط و عدم إستقرار النظام السياسي أمام المجتمع الدولي ؟!
أمَّا إذا كان الأمرُ إنتقاداً للسياسة الخارجية فهذا مردود على مُدَّعيه ، فالرَّجُل يديرُ المِلفّ بكلِّ جدارة و إحترافية وفقاً للسياسات العُليا للدولة .
و إذا إعتبرنا أنه أخذ زمنه و زمن غيره - من حيث طول فترة توليه للوزارة - فالخارجية وزارة سياديَّة و سياسيَّة لا يُعقَل أن تكون جائزة ترضية أو حقل تجارُب .
و حتَّى فيما يتعلَّقُ بفسادٍ ماليٍّ أو إداريٍّ ، لم نسمع عن أمرٍ كهذا طيلة فترته التي قضاها وزيراً للخارجية و لا حتّى الإعلام سابقاً .
أمَّا تغيُّبه عن جلسات النوّاب ، فهو الوزير الوحيد الذي فُرِض عليه أن يمارس عمله في الخارج لا في الدَّاخل كما أن الحكومة الحاليّة إستدركت ذلك بتعيين وزير دولة للشؤون الخارجية !
سواء أُجرِيَ التعديل أم أُجِّل ، أكادُ أجزِم أنّ الرَّجُل باقٍ لأنهُ ( حافِظ درسُه ) على الأقلّ في هذه المرحلة .