طائرات تحلق في الأجواء ودبابات تهدر وجنود تتراكض ودماء متناثرة هنا وهناك وجرحى تتألم وتئن من وجيعها وصيحات كثيره وأصوات عاليه وصراخ و طلقات في الجو مبعثره كانت الحرب في أوج حميتها وهو في خضم هذه المشاهد طفل لم يتجاوز العشرة أعوام من عمره
يسأل ...؟
يفكر...!
ببراءة من في عمره عن هذه الأعمال الوحشية وعن هذه الأرواح الطاهرة التي تفنى في سبيلها
لم كل ذلك ....؟
لماذا تحوي القبور كل يوم المئات من الضحايا الأبرياء ...؟
ما السبب في اندلاع الحروب ...؟
أسئلة كثيرة ضاقت نفسه ذرعًا بها والذي لم يتمخض فكره عن شئ يدعو الى ذلك يحاور أباه يسأله ......
لماذا كل ذلك يا أبتاه ...؟
إنها سنة الحياة يا ولدي فكما تموت المئات من البشر كل يوم ويدفنون في الأرض يولد كذلك المئات منهم
وهل اندلاع الحروب هو الحل لكل ذلك ...؟
ولم لا يبقيهم الله حتى يأخذ آمانته ...؟
ولكنها ياولدي الحق في الحياة فكما أنني أريد الحياة فأنت تريدها وغيرنا يريدها كذلك ، وأطماع البشر قد أتت أكلها في قلوب بني البشر فأصبح الصراع على هذه الأرض الصغيرة لا يسد جشع وبطون تلك الملايين بل البلايين من بني البشر وهل يجب أن يفنى البشر حتى يظهر مكانه جديد ...؟
وما من حل لفناء البشر سوى الحرب ...؟
ولماذا يموتون هذه الميتة البشعه مشوهين ...؟
ولماذا لا تأخذهم الرحمة بلوعة قلب أم على وليدها ...؟
أو بحسرة أب على ابنه ...؟
فانعقد لسان الوالد ولم يدر جوابا لتلك الأسئلة وظل الطفل باحثا عن حل حائرا بين أفكاره وتساؤلاته التي لا تنتهي .
nedalGrbia1971@Gmail.com