عمون - تشهد أسواق البلدة القديمة من مدينة القدس المحتلة في عيد المولد النبوي المبارك إقبالا كبيراً على شراء حلوى "المشبّك" التي تشتهر بها أسواق المدينة في المناسبات الدينية الإسلامية، ويشتريها المقدسيون احتفالاً بمولد النبي محمد.


وتغطي رائحة المشبك المقدسي على روائح العطور والبهارات في أزقة المدينة المقدسة، لا سيما في طريق الواد المؤدي للمسجد الأقصى المبارك حيث يشتري المصلون الحلوى ذائعة الصيت خلال عودتهم من أداء الصلاة في تقليد مقدسي منذ عقود.

وشهد اليوم الأحد في ذكرى المولد النبوي الشريف قيام أحد محال الحلويات الشهيرة في طريق الواد على صنع أكبر حبة "مشبك" في المدينة، وقام بتغليفها وتعليقها على باب محله، في إشارة إلى رمزية هذه الحلوى في مثل هذا اليوم في كل عام.

وتشهد الأسواق المقدسية ازدحاماً كبيراً في المناسبات الدينية لا سيما عيد المولد النبوي الشريف، على الرغم من الإجراءات الإسرائيلية المشددة ومنع الفلسطينيين من الضفة الغربية المحتلة من الدخول إلى القدس للصلاة ما يؤثر سلباً على أسواق المدينة.

وتقول الحاجة أم محمد وهي في طريقها إلى الصلاة في المسجد الأقصى المبارك "إنها واظبت على شراء حلوى المشبك من أسواق البلدة القديمة وبخاصة طريق الواد في كل يوم كان يصادف عيد المولد النبوي الشريف أو الإسراء والمعراج".

وأضافت "عندما أعود إلى المنزل في كل يوم في مثل هذا العام، وهو يوم يشهد عطلة رسمية، "بكونوا الولاد بستنوني" لأنهم يعلمون دائماً أني أحضر لهم هذه الحلوى في كل عيد مولد نبوي، وهي تقليد مقدسي نحافظ عليه احتفالاً بالمناسبات الدينية".

ويبقى "المشبك" المقدسي عادة يحافظ عليها الفلسطينيون، وتقليداً تنتصر رائحته على كل محاولات الإسرائيليين تهويد المدينة ومنع أبنائها من الحفاظ على هويتها الوطنية العربية والإسلامية.

رصد