عمون - من جديد، يعود الفنان المصري القدير حسن يوسف للدراما التلفزيونية عبر مسلسل "الضاهر"، الذي يجسد فيه شخصية من المتوقع أن تثير جدلاً، لأنها تدور حول يهودي خرج مطروداً من مصر، ولكنه يرفض حينها السفر لإسرائيل ويقرر تحويل قبلته إلي فرنسا واليونان.
موقع 24 الاماراتي أجرى معه حوارا تحدث فيه يوسف عن هذه التجربة التي بدأ تصويرها، قبل أيام، في اليونان، ويوضح حقيقة تدخله في ترشيح نجله عمر لأداء مرحلة الشباب لشخصيته في المسلسل وعدد من التفاصيل الأخرى.
ما أسباب موافقتك على المشاركة في بطولة مسلسل "الضاهر"؟
إعجابي بطبيعة الدور الذي رشحت لتقديمه، لاسيما أنني لم أجسد شخصية اليهودي من قبل، مما جعلني متحمساً لتجسيدها، لحرصي علي التنوع والاختلاف في الأدوار، فضلاً عن حبي لمحمد فؤاد، الذي يعد من أهم المطربين الموجودين حالياً علي الساحة الغنائية في مصر والوطن العربي.
ألم تقلق من تجسيد شخصية يهودي، خاصة أن الجمهور معتاد علي رؤيتك في أدوار معينة؟
لا يساورني الشعور بالقلق ما دمت مقتنعاً بالدور، خاصة أنه مختلف عن أنماط شخصية اليهودي التي قدمت في السينما والتلفزيون، لأن الجمهور معتاد علي اليهودي المقيم في مصر، ولكنه لم يره عندما يكون مطروداً منها، كما أن المعنى الأهم والأشمل في الدور أنه رفض السفر لإسرائيل، وفضل التوجه إلي فرنسا واليونان لاستكمال حياته فيهما.
وما الرسالة الأشمل والأعم التي يتضمنها المسلسل بعيداً عن دورك؟
تعزيز فكرة الانتماء للوطن، وأن مصر لا تنسي مهما ابتعدت عنها، ولذلك هناك جملة أقولها في سياق أحداث دوري وهي: "من عاش في مصر حتي لو تركها رغماً عنه فلن يتمكن من نسيانها، فأنا خرجت من مصر بجسدي ولكن عقلي وروحي فيها".
هل تدخلت في ترشيح نجلك عمر لأداء مرحلة الشباب في الشخصية التي تجسدها؟
على الإطلاق، لأنه طالبني بالابتعاد عنه فنياً، وقال لي بالنص: "إذا توجهت لمكتب مخرج أو منتج وشعرت أنك حدثته بشأني فسأغادر المكان على الفور" ولذلك أصبحت أتعرف منه على آخر أخباره الفنية.
ولكن لماذا تبدو خطواته بطيئة مقارنة بأبناء جيله؟
خطواته بطيئة ولكنها محسوبة، لأنه لا يهوى تقديم الأدوار السطحية، أو التقرب من المنتجين والمخرجين مثلما يفعل غيره، ولكنه يؤدي عمله ويعود بعدها للمنزل، كما أنه يتعامل بمنطق "من يعجب بأدائي فليرشحني في أعماله"، ولذلك لا أود الضغط عليه لاستعمال أسلوب الغير، لأن هذه الطريقة لن تجدي معه على الإطلاق.
هل استقررت علي أعمال تلفزيونية أخرى للعرض في رمضان المقبل؟
- لم أتلق عروضاً تلفزيونية حتى هذه اللحظة، لأني مشغول بتصوير مشاهدي الأولى لـ "الضاهر" في اليونان، الذي أتمنى أن ينال دوري فيه إعجاب الجمهور والنقاد.
تردد أن الجهة المنتجة لـ "الضاهر" اشترطت مشاركتك فيه بشكل حصري، وعدم انضمامك لأي أعمال أخرى في رمضان؟
لا أقبل أن يملي أحد شروطه علي، فأنا الذي أملي شروطي وليس العكس، ولكن المعلومة المتداولة في هذا الشأن غير صحيحة بالمرة.
لماذا ابتعدت عن السينما خلال الأعوام الأخيرة؟
وجه هذا السؤال إلى المنتجين، وبعيداً عن ذلك، فأين السينما التي تتحدث عنها؟ لم تعد الأفلام المقدمة بنفس الغزارة التي كانت عليها في السنوات السابقة، وذلك راجع إلى الأزمات الاقتصادية التي تشهدها البلاد، والتي أتمني أن تنتهي علي خير بما هو فيه الصالح للبلد ولنا كمواطنين، ولكنى أتمنى بالتأكيد الوقوف مجدداً أمام كاميرات السينما، التي كانت بوابة شهرتي في بداياتي الفنية.
24