عمون- قبل اربعين يوما خلت فقدنا قامة تربوية قل مثيلها في هذا الزمن حيث امضى ما يزيد على ربع قرن متنقلا بين مدارس الاردن وسلطنة عمان والمملكة العربية السعودية ودولة الامارات العربية المتحدة حاملا مشعل العلم والنور يربي ويعلم وقد ترك بصمات لاتنسى في أجيال نهلت من علمه واقتدت بأخلاقه وغيرته على دينه وحبه لوطنه.

اليوم تبكيه وتبكي كل المخلصين أمثاله فقدنا ناشط اجتماعي مؤثر كان همه الأكبر ازالت الفرقة والخصومات بعيدا عن البحث عن مشيحة أو وجاهة علما انه استحقها بجدارة من خلال دوره في مجتمعه المحلي التي كان أخرها ترشحه للبرلمان لإيصال صوت المهمشين لصاحب القرار وقد كان أهلا لذلك لو سارت الانتخابات بنزاهة وشفافية وتغليب المصلحة العامة على المصالح والمنافع الضيقة وابتعدنا عن تجار الأصوات أصحاب المال القذر.

لا تزال كلماته ترن في اذني عندما وقف في مسجد القرية بعد الانتخابات يشجع أبناء بلدته على التلاحم والتكاتف ونبذ الخلافات .فهذه هي أخلاق الشرفاء الانقياء الأتقياء ودلالة على انه محور جمع وتكاتف وغير باحث عن منصب زائل وقد كان له ذلك.

واليوم ونحن نستذكر مناقب فقيدنا الغالي الذي ترك فقده غصة في القلب لا يسعنا الا ان نسأل رب العزة ان يتغمده بواسع رحمته وينزله منازل الأنبياء والصديقين والشهداء ويلهم والده ووالدته وزوجته وأبنائه وإخوانه وأصدقائه ومحبيه الصبر والسلوان وحسن العزاء.

وأرجو من كل من يقرأ هذا المنشور قراءة الفاتحه على روحه الطاهرة.

انا لله وانا اليه راجعون

حسبنا الله ونعم الوكيل