نشرت مجلة الايكونومست واسعة الانتشار تقريرا عن احوال العالم العربي يشكل صدمة كبيرة لعل الحكام ينتبهوا..
يشير التقرير الى نسبة العرب الى سكان العالم تبلغ 5%، ويتسببون في 50% من اعمال العنف حول العالم، واكثر من نصف عدد اللاجئين في العالم . ويروي التقرير ان الرئيس المصري السابق طلب من الوزارة المعنية ان تزوده بتقرير حول وضع الشباب في مصر قبل شهر واحد من ثورة يناير 2011، وبعد اسابيع من الانتخبات التشريعية التي فاز فيها حزب الرئيس بجميع مقاعد مجلس الشعب المصري. اشار التقرير الى ان 16% فقط من الشباب المصري في الفئة العمرية 18-29 صوتو في تلك الانتخابات، وبعد شهر من ذلك التقرير تدفق الشباب المصري الى الساحات والميادين واطاحو بنظام حسني مبارك في 18 فقط يوما من الاحتجاجات السلمية.
وتنبأ التقرير بأنه بحلول عام 2020 فأن 3 من 4 اشخاص من العرب سيعيشون في بلاد تسودها الاضطرابات والفوضى والقتل. واضاف ان 68% من الوفيات الناتجة عن الحروب في العالم هي من العرب، وان 47% من المهجرين في اوطانهم هي ايضا من العرب وان 58% من اللاجئين خارج اوطانهم هم من العرب، وان ملايين الجرحى من العرب وملايين اخرى قتلت من العرب وان نسبة كبيرة من البنى التحتية قد دمرت، وانا اجيالا كاملة من الاطفال العرب لا يتلقون تعليما من اي نوع ، والادهى – يضيف التقرير- ان القاتل عربيا والمقتول ايضا عربيا..فالعرب يقتلون العرب في سوريا، والعرب يقتلون العرب في العراق، والعرب يقتلون العرب في ليبيا، والعرب يقتلون العرب في اليمن .. والحبل على الجرار..

ومضى التقرير في عرض الحالة بقوله، ان عدد الشباب العربي اليوم في الفئة العمرية 15-29 يبلغ 105 مليون وان نسبة البطالة (المعلنة رسميا) بينهم تزيد على 30% وهو ضعف المعدل العالمي، وان نصف عدد النساء في هذه الفئة العمرية لا يستطعن ايجاد عمل مقارنة بالمعدل العالمي 16%.
ويضيف التقرير في خاتمته، انه بعد مرور 5 سنوات على ثورات الربيع الربيع العربي ما زالت الانظمة الحاكمة في الدول العربية تواصل رفع وتيرة الطغيان الى اعلى المستويات مما يقود الى رفع مستويات الاحتقان الشعبي الى مستويات غير مسبوقة.

وتختتم المجلة تقريرها بالقول، ان الجيل العربي الجديد هو الاكبر من حيث العدد والاكثر علما وثقافة وتحضرا لكن الانظمة لا تعير اي اهتمام لمتطلبات هذا الجيل، لذلك من المتوقع ان هذا الجيل من الشباب المتعلم والمتفاعل مع العالم من خلال وسائل التواصل الاجتماعي سيشكل في السنوات القليلة القادمة قنابل موقوته قد تنفجر في اية لحظة، وتطيح بكل شيئ.
نصيحة اخيرة لصاحب السلطة في العالم العربي، تجنبوا استفزاز شعوبكم بقوانين وتشريعات تحد من قدرتم على التحمل، وتدفعهم الى الانفجار لا محالة..