الخوالدة : التغير المناخي سيكون عاملا خطيرا على الامن الغذائي
06-12-2016 03:07 PM
عمون- اكد العين الدكتور رضا الخوالدة ان التغير المناخي الذي اصبح واقعا مؤثرا على كافة القطاعات سيكون عاملا خطيرا على الامن الغذائي للشعوب و خصوصا في الدول النامية و الفقيرة.
جاء ذلك في محاضرة قدمها العين الخوالدة بدعوة من الأكاديمية العربية الألمانية للشباب في العلوم و الإنسانيات حول التغير المناخي و أثره على القطاع الزراعي و الأمن الغذائي ( كمتحدث رئيسي) في ورشة عمل نظمتها الاكاديمية في اثينا باليونان نهاية الاسبوع الماضي.
وقال ان التصرفات التي قامت بها البشرية و التي ادت الى انبعاث الغازات الدفيئة و زيادتها أدت و ستؤدي الى ارتفاع درجة حرارة الارض و ان الزراعة من القطاعات التي تتأثر و ستتأثر سلبا بذلك حيث أن ارتفاع الحرارة سيؤدي الى زيادة الجفاف بسبب نقص الامطار أو تذبذب سقوطها وزيادة التبخر و ارتفاع الملوحة و نقص في خصوبة التربة و زيادة الضخ من المياه الجوفية, و تغير الموسم الزراعي للمحاصيل و تدني انتاجيتها و الثروة الحيوانية ستصبح امام تحدي ارتفاع الحرارة و عدم تحملها و كذلك الاسماك و غيرها.
واضاف : ان ذلك يتطلب مشاريع على مستوى كافة الدول لتقليل الغازات المنبعثة و خاصة ثاني اكسيد الكربون و الميثان و غيرها و استراتيجيات متكاملة تشمل مشاريع تحسين المحاصيل والاصناف لتحمل الحرارة و الجفاف و الملوحة وغيرها . كما ان هناك حاجة لزيادة الوعي المجتمعي بذلك و كما ان الهجرات و النزوح الذي يحدث في العالم سيكون حصيلة مصاحبة لتدهور الموارد بسبب التغير المناخي و ان اتفاقية باريس لعام 2015 تشكل خطوة اولية لالتزام العالم للحد من اثار التغير المناخي و للتمكين من عدم الزيادة السريعة في حرارة الارض.
و اشار كذلك الى ان الزراعة نفسها اذا لم تدار بالطرق السليمة ستكون عاملا مساعدا لزيادة درجة حرارة الارض حيث تشكل الغازات المنبعثة من الزراعة حوالي 20% من مجموع الغازات الدفيئة المساهمة في الاحتباس الحراري و ذلك من خلال عمليات التخمر و الاسمدة النيتروجينية و غيرها من العمليات هذا يتطلب الادارة السليمة لكل الاعمال الزراعية ذات العلاقة و بأطر حديثة و تقنيات متقدمة و هذا ما سيجعل التحدي الاكبر على الدول النامية و الفقيرة لتستطيع القيام بالمطلوب . كما ان تكلفة ماليه عالية ستصاحب عمليات الحد من ارتفاع حرارة الارض و التقليل من انبعاث الغازات الدفيئة المساهمة في الاحتباس الحراري و ان البحث العلمي بهذا المجال بحاجة الى دعم كبير و ان الجهد بذلك سيكون مسؤولية كل دولة و حسب انعكاس التغير المناخي عليها. كما يتطلب الوضع ادارة الفاقد في الغذاء و الانتاج للتقليل من ذلك كعوامل مساعدة في الامن الغذائي لكل دولة . و اشاد الخوالدة بتقرير أصدرته منظمة الزراعة و الاغذية العالمية في عام 2016 يغطي الجوانب الخاصة بالتغير المناخي و الامن الغذائي و الهجرات البشرية المصاحبة.