ثقةٌ مباركة يادولة الرئيس حصدتها....وبعدها ارتجلت كلمة كان القطاع الزراعي في مقدمتها.........فبدأ المزارعون يُسبحون ويهللون لهذه الحكومة ......وبعد طلب من بعض المنظمات الزراعية دَعوتَهمْ للاجتماع مع دولتكم فكانت الصدمة للقطاع الزراعي بشقيه النباتي والحيواني وبدأت الأمور واضحة بعد ان استعنت بوزرائك والذين ليست لديهم ادنى خبرة بالقطاع باستثناء وزير العمل الذي يجيد فن تنفيذ الاتفاقيات والاملاءات الدوليه لصندوق النقد ومؤتمر المانحين....وقال دولتكم (نحن حريصون على ايجاد حلول للمشاكل التي تواجه القطاع الزراعي بما لا يضر بالصالح العام او يحدث اضرارا بالسياسة الاقتصادية. كيف ذلك يا دولة الرئيس؟!!!!

أليس القطاع الزراعي من أركان الاقتصاد؟!
وتقول دولتكم (واجب الحكومة حماية جميع القطاعات ولكن الواجب الأهم حماية المواطنين)
أليس المزارع هو مواطن اردني؟ أم لديكم تصنيفات للمواطنه ؟والمزارع من النخب الثالث؟!!!
كيف لدولتكم حماية المواطنين إن غاب الأمن الغذائي؟وهو ما ركزت عليه جميع كتب التكليف السامي.

وقال دولتكم ( آن الأوان لمعالجة القضايا معالجة حقيقيه وليس مجرد تسكين) .....فواقع الحال كان هي مُسكنات وابرة تخدير لكنها ليست طويلة المفعول فطبيب التخدير ليس لديه خبرة كافية في تخدير المهددين بالحبس وهجرة القطاع ومحاربتهم بقوِتهم .

فسرعان ما اكتشفوا بأن مشكلتهم معك وليس عندك.........وأن هناك املاءات يجب تنفيذها حتى تتحقق المعادلة ونحصل على المزيد من القروض لتزداد المديونيه.....ولكن أرجو دولتكم الانتباه والحذر أنه في حال تدهور القطاع الزراعي فإن جميع أحلامك ستتحطم على أمواج انقراض الزراعة.....

سأترك لك المشهد يا دولة الرئيس حين تكون السجون ممتلئه بالمزارعين (بالمناسبة ابارك للحكومة افتتاحها سجنها الجديد ) وعائلات المزارعين لا قدّر الله واقفين على طابور صندوق المعونة الوطنية .....وافتتاح فروع جديده وكثيرة للجوكر ...

سأترك لدولتكم المشهد مرة أخرى لنرى بأن جميع المنشآت العاملة في القطاع الزراعي من مصانع بلاستيك وعبوات ومحلات تجاريه واسواق جملة مركزيه مغلقه مكتوب عليها (مغلق بسبب وفاة المزارع الأردني) .

سأترك لدولتكم المشهد ايضاً حين يبداء المواطن الأردني ليبحث عن وجبته اليومية المعتادة قلاية البندورة ولم يجدها لوفاة المنتج !!!!

نعرف الاجابهة سنستورد البندوره.....وقد استوردنا قبل ست سنوات وكان سعر الكيلو النخب الرابع ب دينارين
الثروة الحيوانية يا دولة الرئيس في طريقها للانقراض لم يبقى لدينا صغار منتجين سيترك الباب مفتوحاً لستة حيتان يتحكمون بقوت 9مليون مواطن؟!!!!!!

سأترك لدولتكم المشهد الأخير من الزراعة الأردنية إن غاب الدعم الحقيقي عن الثروة الحيوانية....

سترى مسيرة مليونيه لاغنام المزارعين والتي لا تخاف من قنابل الغاز والمسيل للدموع بل ستركض باتجاهها معتقدة بأنها أعلاف من الحكومة.......