هوامش 9
في الطريق إلى أرض القصيدة
في الطريق إلى المخيم، وفي محاولة لترتيب الذاكرة كان قد أعد جيدا أشياء اللقاء الطويل، قميص عالي الطوق وبنطال لا هو بالضيق الواسع ولا بالواسع الضيق، بين بين، حيث بالإمكان أن يضع يده في جيب إحدى جهتيه وأما الأخرى فيتركها الى جانبه في محاولة واضحة لتجنب ما هو ضروري على جانبي الرصيف .
في الطريق إلى المخيم وفي محاولة لترتيب الذاكرة كان قد نسي مفتاح الأدراج في جيب معطفه المعلق خلف الباب الكبير، وكأن ثمة من يسخر من عبء اللحظة الملقاة على عاتق المنفى منفاي باستدراج أشياء اللاممكن، يتوقف ليعيد ترتيب الأوراق ويعود أدراجه ولكن هذه المره بإيقاع أقل وكأني به يقول،
" في الطريق إلى المخيم، أحبذ الأناقة فعلا، كن أنيقا لتنجو ."
في الطريق إلى المخيم، وفي محاولة لاستعادة الضروري من تاريخ اللحظة المجافي لصناعة، الصناعة هي الاستعاضة عن الضروري باقتفاء أثر العبارة، الصناعة فن الاستعارة،
كلما اشتد الحصار ازداد الطلب على الكافيار
في الطريق إلى المخيم وفي محاولة لاسترجاع الضروري كان قد أعد جيدا أشياء اللقاء المجافي، ربطة العنق الزرقاء والحذاء جيد الصناعة، كان يمشي ويتعثر، كان يمشي ويتعثر في استعارة واضحة وفي محاولة رابحة لترتيب الضروري من العبارة والمارة وكأني به يقول،
" في الطريق إلى ما لست أعرف أحبذ الكياسة صفة، كن كيسا لتنجو ."
في الطريق إلى المخيم وفي محاولة أخيرة لترتيب شؤون القصيدة، سيدة تقطع الطريق وصدى أغنية على الطرف النقيض من المنفى بيد أني لم أنسى ،
في الطريق إلى المخيم وفي محاولة لترتيب شؤون القصيدة، كان يعد أشياء اللقاء الأخير، مقعد وجريدة، يضع قدم على قدم وكأني به يسخر من فعل اللاوقت باستسهال أسباب اللقاء الشحيحة وكأني به يسخر من عبء اللاممكن باستدراج أسباب اللقاء السعيدة.
في الطريق إلى المخيم، وفي استعارة عارية عن ما بات يستدرجني وأنكره، كان قد وضع حذاءه تحت ابطه ومشى سادرا وكأني به يقول، " هكذا أفضل ." وكأني به يقول،
" في الطريق إلى أرض القصيدة أحبذ المشي خفيفا، كن خفيفا لتنجو ."