الداودية يكتب ل عمون : معركة الموصل .. ماذا تكشف ؟
محمد الداودية
03-12-2016 12:15 PM
معركة الموصل ، تكشف بوضوح، أن القتال يدور بين الجيش العراقي النظامي والبيشمركة وقوات الحشد الشعبي الطائفية المتوحشة بإسناد ضخم من قوات التحالف الدولي ومن إيران وحزب الله (بمجموع 120 الف فرد تقريبا)، وبين الجيش العراقي المنحل المتحالف مع الاصولية المتطرفة المتوحشة التي تمثلها "داعش" مع متطوعين عرب وشيشان وأجانب (بمجموع 8 آلاف فرد)، يعملون في التزويد والتموين والطبخ والخدمات والإسعاف وتأمين الذخائر والعمليات الانتحارية.
فبعد أكثر من 6 أسابيع من انطلاق عملية تحرير الموصل الضخمة، توشك هذه العملية أن تتحول إلى حرب استنزاف للجيش العراقي النظامي.
كنت كتبت مبكرا (فيCNN arabic) أن الجيش العراقي المضطهد المنحل بموجب قانون بريمر والجلبي لاجتثاث البعث، يشكل نحو 70% من حجم قوات "داعش" الارهابية، غير أن الأصوليين المتطرفين هيمنوا كما توقعت على هذا التحالف كنا حصل مع تحالفات كثيرة سابقة وأبرزها تحالف الحزب الشيوعي الايراني "تودة مع الخميني وآيات الله الايرانيين فاسقطوا شاه إيران ثم افترس الاصوليون حلفاءهم أجمعين وانفردوا بالسلطة كما هي بنية الأصوليين في كل زمان ومكان التي لا تقبل شريكا ولا تعددية من أي نوع.
ان المتطوعين الملتحقين ب"داعش" من 80 دولة هم شباب مدنيون متحمسون مغرر بهم بالكاد يحسنون إمساك البندقية.
معلوم طبعا ان "داعش" يستخدم المدنيين السنة في الموصل دروعا بشرية وان سنة الموصل يدعمون ويحتضنون "داعش" ضد قوات الانتقام والتنكيل الطائفية.