-1-
كلما رضع الطفل ما يكفي من أمومة، كلما زادت فرصته في أنْ يكون رجلًا حقيقيًا، مكتمل الرجولة، أما الرجال القساة، المضطربون، القلقون، الممزقون، غير المستقرين، فهم أولئك الذين لم تتح لهم الفرصة للقول بملء الفم: كان لدي أم!
في حياة الرجل عِدَّةَ أمهات …
الأولى أمه التي ولدته، والثانية شقيقته الكبرى التي تحنو عليه، والثالثة زوجته، أو قل أمه التي لم تلده، التي تداوي جراحه، ويا لتعاسة الرجل الذي حُرم حنان هذا الثالوث المقدس!
-2-
قال لشيخه: هل عليّ أنْ أموت كي أعيش؟! لماذا أنتظر الموت لأعيش في الجنة!؟ ألا يوجد ثمَّةَ فرصة لأعيش الجنتين، على الأرض وفي السماء؟
فرد عليه: ثمَّةَ جنة على الأرض وأخرى في السماء…
علمونا أنَّ علينا أنْ نموت كي نعيش؛ يا لهم من مجرمين!
-3-
لأنَّ «أجمل النساء من لم نلتقي بها بعد» كما يقول رسول حمزاتوف» لا يَملُّ غالبية الرجال كما يبدو من انتظار المرأة التالية، كلما التقوا بواحدة!
-4-
هل يمكن تحويل حب فاشل إلى صداقة ناجحة؟
بل… هل ثمَّةَ حب أصلًا في هذه الحياة، كما يصفه الكتاب والشعراء والفنانون؟
أم هو تعود وإدمان واستلطاف وحاجات روحية وجسدية. فقط؟
قيل في الحب: من بين ألف امرأة، لا تنجح إلا امرأة واحدة في إفساد رجل بدلالها وجنونها،
وتحويلة من رجل ضجِر، متطلّب، مزاجي إلى… عاشق!
و قالت امرأة ذكية: في داخل كل شاب «طبيب نفسي» صغير، يخرج من «قمقمه» إذا قالت له البنت «أنا عندي مشكلة»!
الاعتذار… أنْ تقول لمن تُحب: أنا آسف لأنني تسببتُ بأنْ أوصلكم لأنْ تُخطئوا معي!
ببساطة… نحن نعتذرُ عن أخطاءِ أحبابنا!
-5-
في بلاد العرب، ثمَّةَ من يسمى مواطن، وثمَّةَ مقيم، وثمَّةَ وافد، وثمَّةَ صديق، وثمَّةَ أجنبي.
والحقيقة أننا كلنا «رعايا» لأوطان لم تزل تبحث عن استقلالها!
الأنظمة التي تقتل شعبها فيزيائيًا، أو تقتل إنسانيتهم بحرمانهم من حريتهم وكرامتهم،
هي سواء في البضاعة، بين قتل رحيم وآخر لئيم!
خارج النص:
مختبرات الاستعمار الحديث تنتج حروبنا، ومصطلحاتنا، وتناقضاتنا، وتآمراتنا على بعضنا،
بالضبط كما تنتج سياراتنا، وحليب أطفالنا وضجرنا أيضًا!
الدستور