عمون- اطلع سفير النوايا الحسنة محمد بن فهد الحمادي والوفد المرافق خلال زيارته اليوم الثلاثاء إلى مخيم الزعتري على الخدمات التي تقدمها المملكة الأردنية للاجئين السوريين.

واستمع الحمادي إلى شرح مفصل عن أوضاع الخدمات الصحية والتعليمية والبرامج التي تقدم بهدف بناء قدرات اللاجئين السوريين ليكونوا مؤهلين خاصة عند عودتهم إلى بلادهم.

وقال الحمادي ان هذه الزيارة تأتي انطلاقاً من الحرص الدائم على تحسين الظروف الاجتماعية للاجئين السوريين، إضافة إلى تحفيز بعض رجال الاعمال لتقديم الدعم لمختلف البرامج المنفذة في المخيم، وللاطلاع على واقع تلك الخدمات والتعرف على ما يقدمه الأردن للاجئين السوريين بوجه عام، مؤكداً أنه لمس وجود خدمات كبيرة في مختلف المجالات، والتي تسهم في تحسين أوضاع اللاجئين وبناء قدراتهم.

وأضاف أننا لا نعتبر هذا المخيم مركزاً للاجئين وإنما يشكل بما يحتويه من أعداد كبيرة منهم مدينة كاملة لتأهيل الإنسان السوري المقيم في المخيم، مبيناً أن هذا الأمر ليس بغريباً عن الأردن الذي عودنا بقيادته الهاشمية الحكيمة على تقديم يد العون والمساعدة لكل من يحتاجها.

واستمع إلى شرح عن الجهود التي يبذلها الأردن في استقبال اللاجئين السوريين بوجه عام، وفي مخيم الزعتري الذي يعد الأكبر من حيث الحجم على مستوى الشرق الأوسط والثاني على مستوى العالم بوجه خاص، كما استمع من ممثلي بعض المنظمات الدولية إلى ايجاز عن خدماتها المقدمة للاجئين السوريين.

وتجدر الإشارة أنه يوجد في مخيم الزعتري نحو 26 ألف كرفان، و 28 مدرسة تعمل بنظام الفترتين، يدرس فيها نحو 22 ألف طالب سوري، كما تبلغ مساحة المخيم 5,2 كيلومتر مربع، كما يذكر أن عدد السوريين المقيمين في المملكة بلغ نحو 1,4 مليون نسمة، منهم نحو 630 ألف لاجىء، يقيم منهم في مخيم الزعتري نحو 80 ألف لاجىء، ما يشكل ضغطاً على البنية التحتية الأساسية في الأردن.