يصادف اليوم التاسع والعشرين من شهر تشرين الثاني - اليوم العالمي للتضامن من الشعب الفلسطيني -
وهنا لا بد لنا ان نعترف ان واقع الشعب الفلسطيني في مُدنه وقراه ومخيماته وبرغم اعتراف ما يقارب ١٣٦ دولة بدولته - فلسطين - ، وفتح السفارات والممثليات ، وقبولها عضوا مراقب في الامم المتحدة ، ودخولها في عديد الاتفاقيات الدولية كالمحكمة الجنائية الدولية.
الا ان هذا الواقع لم يتغير وبقي الشعب العربي الفلسطيني لوحده في مواجهة الارهاب والصلف الصهيوني المدعوم من الادارة الامريكية وبعض دول الاتحاد الاوروبي مثل فرنسا وبريطانيا.
لا شك ان الأحداث الاخيرة التي جاءت على خلفية قيام دولة الاحتلال الصهيوني وبعض ساستها ومستوطنيها وبدعم من الجيش وقوى الأمن باقتحام الأقصى لجهة محاولة تقسيمة مكانياً وزمانياً، واستبسال أبناء الشعب الفلسطيني لا سيما ما يعرف بالمرابطين والمرابطات في الأقصى بالدفاع عنه وصد كل محاولات اقتحامه وما تلا ذلك من مقاومة شعبية فلسطينية ما زالت حتى يومنا هذا ، قد اعادت القضية الفلسطينية الى الواجهة بعد ان أصبحت في ذيل اهتمامات العالم بعد ما يعرف ( بالربيع العربي) وما تلاه من احداث فوضى وظهور حركات التطرّف والارهاب والنيل من مقدرات الدول التي ظهر فيها وتحويلها الى ساحات حرب حقيقة كما هو الحال في كل من ليبيا وسوريا واليمين.
ان انتفاضة الشعب الفلسطيني الاخيرة وهي ما يمكن ان يطلق عليها ( انتفاضة الأقصى الثانية ) وما نتج عنها من عمليات طعن ودهس للمستوطنين وبعض جنود الاحتلال الصهيوني ، جاءت لتؤكد ان الشعب الفلسطيني ما زال حياً صامداً مجاهداً ومدافعاً عن ارضه ومقدساته وانه يملك أدوات تحويل الأنظار الى عدالة قضيته كلما حاول العالم تجاهلها او القفز عنها.
واليوم يؤكد هذا الشعب في يوم التضامن معه انه ماضٍ في انتفاضته وثورته حتى دحر المُحتل وإقامة دولته المستقلة القابلة للحياة.