الولجة وأم الحيران .. من القرى الفلسطينية المدمرة .. !
عودة عودة
30-11-2016 02:53 PM
على مدى اكثر من 68 عاما من الاحتلال الاستيطاني لفلسطين هدم القرى الفلسطينية واحد من الاساليب الوحشية للحكومات الاسرائيلية المتعاقبة منذ عهد رئيس الوزراء بن غوريون مرورا بليفي اشكول و بجولدا مائير وشمعون بيرس واسحق رابين وانتهاءا ببنيامين نتنياهو وبهدف فك ارتباط الفلسطيني بتراب وطنه وبقريته تحديدا.
فالقرية عند الفلسطيني هي وطنه الصغير يشاركه اهلها افراحه واتراحه وهي عزوته في الملمات ايضا ولهذا اخترعت الحركة الصهيونية هذا الاسلوب الحقير لتهجيرالمواطنين الفلسطينيين رجالا ونساءا واطفالا عن قراهم وبلداتهم الاصلية وعدد القرى المدمرة بالمئات ويزداد كل يوم.
مناسبة هذا الكلام...
قبل ايام قليلة قامت قوة مسلحة بالبلدوزرات والجنود المدججين باالبنادق بهدم قرية "ام الحيران" في النقب الفلسطيني وهم على عجلة من امرهم ودون ان يوجدوا سكنا بديلا لهم والهدف اسكان عائلات يهودية من شرق اوروبا يزيد عددهم عن مليون يهودي ينتظرون دورهم للاحلال مكان قرى فلسطينية في النقب تحديدا اكثر الاقاليم مساحة وخلوها من مهاجري العدوالاسرائيلي.
المهم..
ان دولة العدو الاسرائيلي تعتبر هذا حقا لها وانه وفق النظام والقانون ولا تراجع عنه من الحكومات الاسرائيلية الواحدة بعد الاخرى منذ العام 1948 وحتى كتابتي هذه السطور.
ماحدث لقرية ام الحيران حدث لمئات القرى الفلسطينية ومنها قريتي"الولجه " ووطني الشخصي وهي من البلدات والقرى المقدسية التي يمر منها قطار يافا القدس...حدث ذلك الهدم للقرية بعد نحوعامين من احتلالها وبالتحديد في 21 تشرين ثاني 1948 وامام اعين اهلها حول بلدة بيت جالا وكانوا من المهاجرين اليها..وقد مات قهرا عدد من اهلها منهم المرحوم ابراهيم ابو حمد وقيل بعد ساعات من هدمها ..وبالديناميت. ومن البيوت بيتنا وكانت نوافذه من الزجاج الملون ويطل على بتير وبيت جالا..وماضاع حق وراؤه مطالب مخلص وجسور..!
odehaodeha@gmail.com