"الهاشمية" تُكَرِم ثلاثة من أساتذتها ممن وصلوا سن التقاعد
29-11-2016 04:35 PM
عمون- أكد رئيس الجامعة الهاشمية الأستاذ الدكتور كمال الدين بني هاني خلال حفل تكريم ثلاثة من أساتذة الجامعة ممن وصلوا إلى سن التقاعد، على أن الجامعة ستعيد طرح فكرة إنشاء المجلس الاستشاري الأعلى لأساتذتها المتقاعدين للاستفادة من خبراتهم المتراكمة في التدريس والبحث العلمي، وإدامة التواصل مع الجامعة، وأضاف أن الجامعة ستتكفل بطابعة أية كتب ومنشورات ينتجها أساتذتها.
وكانت الجامعة الهاشمية قد أقامت حفلا لتكريم ثلاثة من أساتذة كلية العلوم وهم: الأستاذ الدكتور عبدالفتاح شحادة، والأستاذ الدكتور عوني الحلاق، والأستاذ الدكتور سعدي عبدالجواد. كلمة الرئيس في تكريم أساتذة كلّية العلوم المتقاعدين 29/11/2016
وقال الدكتور بني هاني: "في هذا الحفل التكريمي نؤدي تحية لعطاء موصول، قدمه ثلاثة من كرام الأساتذة المتميزين، ونُثَّمن جهودا قدموها لقرابة عشرين سنة في الجامعة الهاشمية، قضوا تلك المدة أساتذة معلمين، وقادة فكر، ونماذج أكاديمية". وأضاف مخاطبا المُكرَّمين: "انتم من شيدتم صرح الهاشمية، فأبيتم إلا أن تكون مخلصة لرسالة تأسيسها، متميزةً في عطائها العلمي والفكري، قادرة على صناعة المعرفة، وصناعة الأجيال المؤهلة، وخدمة المجتمع، والرقي بالبحث العلمي التراكمي".
وأكد رئيس الجامعة: "أن الجامعات تقوم على أكتاف الأساتذة، ومناكب الباحثين، فنحن نعرف كثيرا جامعات تميزت مرافقها، ولكنها لم تحظ بأساتذة يرقَون إلى مستوى تلك المرافق، أما الجامعة الهاشمية فتميزت بأساتذتها أولاً، مما حدانا على أن نسعى إلى أن نرتقي بالمرافق لتناسب هذه القامات السامقة".
وألقى الأستاذ الدكتور محمد الصغير عميد كلية العلوم كلمة جاء فيها: "لقد كان الأساتذة المُكرمين في حفلنا هذا من طلائع المؤسسين في كلية العلوم، وكانت لهم جهود مشهودة على المستوى الأكاديمي والبحثي والإداري، ولم يبخلوا على الجامعة بخبراتهم وعطائهم طيلة فترة عملهم فيها"، وأضاف "أن هذا التكريم تعبير رمزي لما قدم الأساتذة للكلية والجامعة اللتان تفخران بما بذلوا وقدموا، وما عانوا من صعاب ومشاق في تأسيس كلية العلوم".
وقدم الأستاذ الدكتور عبدالفتاح شحاده شكره لرئيس الجامعة، ونواب الرئيس، وعميد كلية العلوم، وأعضاء هيئة التدريس في الكلية على حفاوة التكريم، وقال التحقت بالعمل بالجامعة الهاشمية عام 1998 وكانت الجامعة في بداياتها، وكانت محدودة في مواردها وعدد أساتذتها وطلبتها، ولكنها الآن في طليعة الجامعات في طموحاتها وإنجازاتها الكبيرة. وأكد أن العلاقة بين الأستاذ والجامعة لا يمكن إلا أن تستمر وتتواصل.
وقال الأستاذ الدكتور عوني الحلاق لقد علمت على مدار سنوات عملي ضمن أقصى طاقات الجد والاجتهاد بخدمة هذه الجامعة وطلبتها، وأجاب على السؤال الملح، ماذا يفعل بعد التقاعد؟ قائلاً: "تراكمت عبر تجربتي الطويلة في التدريس، خلال حوالي (40) سنة، مشاريع وأوراق كثيرة بدأت في تحقيقها وإنجازها لأتمكن من نشرها عبر كتب ومؤلفات بالإضافة إلى وضع إطار نظري لطريقة في تعليم وتدريس الفيزياء".
وقال الأستاذ الدكتور سعدي عبدالجواد: "بعد ما يقارب أربعة عقود أخرج للتقاعد قضيت منها (17) عاما في الجامعة الهاشمية، عملت في عدة مواقع إدارية وأكاديمية، أشعر بالارتياح إذ وصلت إلى مرحلة التقاعد وأنا أتمتع بالصحة والعافية، وقد أديت عملي على أحسن ما استطعت بما يرضي الله أولا، وكنت أحكم ضميري للمصلحة العامة متحليا بالموضوعية والشفافية واحترام الجميع، وكنت حريصا على قول الحق، وبالرغم من عملي في الإدارة خمسة عشر عاما في الجامعة الهاشمية لم أغفل عن واجبي الأساسي وهو التدريس فلم ابخل على طلبتي بشيء وكنت أعاملهم معاملة الأب لأبنه". وأضاف: "من جهة أخرى أشعر بالألم لأن التقاعد غير ذلك الإيقاع المنتظم الذي اعتدت عليه لأربعين عاما"، وقال: "اترك الجامعة مع كل ما تحمله من ذكريات مقدما الشكر للجميع، معتذرا عن كل تقصير أو على كل من أسأت إليه دون قصد ويشهد الله أنني احترم الجميع ولا أحمل أية ضغينة لأي عامل في الجامعة".
وقدم الأستاذ الدكتور كايد أبوصفية شهادة بحق زميله الأستاذ الدكتور عبدالفتاح شحادة حيث بين أنه كان قادرا على التواصل الإيجابي والفاعل مع زملائه وطلابه ويحترم الاختلاف في الرأي"، كما قدم الدكتور عادل شاهين شهادة بحق أستاذه الأستاذ الدكتور عوني الحلاق حيث بين أن تعلم منه دماثة الخُلق وحسن التعامل مع الطلبة"، كما قدم الدكتور فراس عفانه شهادة بحق زميله الأستاذ الدكتور سعدي عبدالجواد حيث قال "أن الدكتور عبدالجواد قامة علمية وبحثية هامة" وله إسهامات كبيرة في مسيرة الجامعة الهاشمية".
وقدمت الحفل الدكتورة لبنى تهتموني التي قالت: "نقف اليوم للاحتفاء بتكريم كوكبة فريدة من أساتذة الجامعة طوعت كل صعب لخدمة العلم"، وأضافت أنه لا يمكن اختزال عطاء الكبار وانجازاتهم العظيمة ببعض دقائق".