الصرايرة: "مؤتة" ماضية رغم ضائقتها المالية
خلال حوار د. ظافر الصرايرة مع الزميل محمد الخوالدة
28-11-2016 01:00 PM
عمون - محمد الخوالدة - قال رئيس جامعة مؤتة الدكتور ظافر الصرايرة إن الجامعة تنهج آليات محكمة للتقليل قدر الامكان من أثر الضائقة المالية التي تمر بها كما هو الحال بالنسبة الجامعات الاردنية، الرسمية منها والخاصة.
وقال في حديث خص به "عمون" إن هذه الضائقة ناتجة بشكل اساسي بتراجع كبير في اعداد الطلبة المقبولين في الجامعة للعام الدراسي الحالي، كما تراجعت هذا العام أيضا أعداد الطلبة الوافدين للدراسة في الجامعة، وخاصة من دول الخليج العربي مقارنة بما كان عليه الحال في السنوات الدراسية السابقة.
واكد الدكتور الصرايرة ان الاوضاع المالية التي تمر بها الجامعة لن تؤثر على أدائها أو ارتقائها بهذا الاداء، بل ستظل ماضية في الحفاظ على ما حققته من حضور اقليمي ودولي مرموق.
وتعهد رئيس جامعة مؤتة باعتماد الجامعة على بدائل متاحة للاستمرار بهذا النهج وادامته والبناء عليه، مشيرا الى ان "مؤتة" ستولي في الفترة المقبلة اهتماما خاصا بموضوع البحث العلمي كاداة يركن اليها في تحقيق المزيد من النهوض المعرفي والعلمي بما يلبي تطلعات الجامعة والمجتمع المحلي والمجتمع الاردني بشكل عام.
وقال إن الجامعة فرغت من إعداد خطتها الاستراتيجية حتى العام 2020 وذلك وفق أرقى معايير ضمان الجودة ومعايير تصنيف الجامعات المتماشية مع استراتيجيات التعليم العالي في المملكة.
كما اوضح د. الصرايرة ان هناك خطة لخفض الانفاق بما في ذلك وقف العديد من الامتيازات الوظيفية والعلاوات المالية التي يرتبها نظام الجامعة لبعض العاملين فيها بما في ذلك امتيازات وعلاوات رئيس الجامعة ونوابه وعمداء الكليات.
وتابع قائلا: اجترحت الجامعة العديد من المشاريع المدرة للموارد المالية وابرز ذلك اعتمادها على مشروع الطاقة الشمسية الذي يوفر على الجامعة سنويا زهاء مليوني دينار ، كما تعد الجامعة لتنفيذ مشاريع مدرة للدخل اخرى، منها إقامة مصنع لمشتقات الالبان في كلية الزراعة وتمرير الاتفاق المبرم من مصفاة البترول الاردنية لانشاء محطة وقود مشتركة، اضافة الى اقامة مجمع للخدمات الطلابية داخل الجامعة.
وأوضح ان هذه المشاريع تضاف الى جملة المشاريع القائمة بدعم من الاتحاد الاوروبي، مضيفا انه سيتم العمل لاستجلاب المزيد من هذه المشاريع بما يحقق للجامعة الكثير من المكتسبات اللوجستيه والمالية والمعرفية التي تساعد في خدمة العملية التعليمية وصولا الى المزيد من الاداء الراقي الذي يطورمخرجات هذه العملية بشكل عام ليكون خريجو مؤتة بالسوية اللافتة التي نرغب.
ومن الاجراءات المعتمدة للتخفيف من أعباء الازمة المالية التي تمر بها الجامعة، ايضا اشار الدكتور الصرايرة الى ايجاد مكتب في الجامعة باسم "مكتب الشؤون الدولية" والهادف للتواصل مع سفارات الدول المختلفة في المملكة لاستقطاب طلبة وافدين من هذه الدول، فيما عمدت الجامعة بحسب الدكتور الصرايرة ولغاية استقطاب المزيد من الطلبة سواء من داخل او من خارج المملكة الى استحداث برامج دراسية في التخصصات المرغوبة في سوق العمل والاكثر مسايرة لمتطلبات المرحلة وروح العصر.