يا وجعي في غربتي الوطنية!
يا ابن حوران تركت فينا ما إن تمسكنا به ، فلن نموت بغير الوقوف: الوطن و صهيل الخيل!، رحلت و " ذمتك" من كل الموبقات " برية" ، رحلت بعد أن وقفت " و ما في الموت شك لواقف ٍ كأنك في جفن الردى و هو نائم ُ " و ما راقت لهم رؤياك ؛ فيشير عليهم كبيرهم (أن اقتلوه في الجب) بسلاح عربي مبين ؛ ليوقدوا ناراً لولا الله ...؛ لأنك بشارة القمح و سنابل الرؤيا.
وصفي،
ودعناك و عليك من الله "كفن " و "سلام" و "لقاء" و علينا من فراقك " حنظل" ، " و كأني غداة البين يوم تحملوا لدى سُمرات الحي ناقف حنظل!".
و علينا من وصاياك وجع الذكرى ، يوم ناديتنا و أنذرتنا مثلما صاح لَقيط بن يعمر الإيادي بأهله: " ................ إني أرى الرأي ، إن لم أُعصَ قد نصعا يا لهف نفسي إن كانت أموركم شتى و أُحكم أمر الناس فاجتمعا".
و لكن " لقد أسمعت لو ناديت ( ميتا)"!.
وصفي،
زرعنا ذكراك في " البوادي " و " التلاع "و " الحواكير" و " خوابي القمح " و " سلال التين" خمساً و أربعين سنة دأباً ، و لكن المتاجرين بالأوطان و السماسرة في أسواق الخصخصة ، حرقوا البيادر و سرقوا الغلال، و قالوا لنا :" هاؤم اقرؤوا كتابيه" إنه من صندوق النكد الدولي و فيه " ألّا تعلوا عليّ " و أتوني " (مدانين) !، و ما كذّب القوم الكتاب فأتوه طائعين!.
وصفي،
برغم الجراح و كيد القريب قبل الغريب ، ستبقى فينا وعداً بغد، و مهما تكالب علينا " إخوة يوسف" و كادوا لنا و ( ما كيدالخائنين إلا في تباب ) ، سنرقب " طلّتك" في ثُلة من صحبك الطيبين الطاهرين ، " معاذ الكساسبة" و " راشد الزيود" و " لؤي الزيود" و " هاني القعايدة " و " عمر الحياري" و " أحمد الحراحشة" و " محمود " العواملة" ،و ذلك الفارس الذي ما ترك " خويه يوم " ردي الخال باق خويه".
وصفي،
لتعذرني ؛ لأَنِّي " كتبت كتابي ما أُقيم حروفه لشدّة إعوالي و طول نحيبي
أخُطُّ و أمحو ما خططت بعبرة تسحُّ على القرطاس سحَّ غروب"
و لكني، " سأحفظ ما قد كان بيني و بينكم و أرعاكم في مشهدي و مغيبي" سلام عليك" وصفي".
سلام على الوطن الشامخ بين حنايا الضلوع .
سلام على الشعب القابض على جمر الوفاء.
عاش فينا " أبو الحسين" رائداً و دليلا.
عاش " عبدالله " ما أشرقت شمس على وطني.