وصفي وهزاع .. ثقة 100% وانتم تحت الثرى
اسماعيل الخوالدة
26-11-2016 10:24 AM
وصفي التل وهزاع المجالي لو كانا موجودين ما سمحا بتاتا برفع أسعار السلع والمحروقات غير المبررة التي يتبعها ارتفاعات وهموم أخرى جعلت المواطن الغلبان المسكين الذكي يكره نفسه وتمنى لو أنه ولد وترعرع وعاش في عصر وصفي وهزاع اللذين يقفان مع الشعب وكرامته المنتهكة والمخدوشة في أيامنا هذه ضد أي مسؤول أيا كان يستخف بالمواطنين على اختلافهم الضعفاء منهم والمستضعفين الذين عانوا معاناة تفوق قدراتهم الخلقية وتحملوا كل الهزات والأعاصير التي أصابت الوطن الداخلية والخارجية وصبروا صبر أيوب وشتان ما بين الصبرين وضحوا بالغالي والنفيس ودفعوا ضريبة الوطن كاملة بدون نقصان والنتيجة رواتب هشة عكس رواتب القابعين خلف حصونهم المنيعة الذين لا يمتازون سوى بالتنظير والسفرات اللافائدة مرجوة منها وبتدخين السيجار الكوبي.
النتيجة كانت كذلك مزيدا من الرفع والضرائب والتهميش والإقصاء، ومكافأة نهاية خدمة لا تسمن ولا تغني من جوع تعادل راتب يوم أو أسبوع لأحد المنتسبين إلى ما أصبح يعرف بعبيد الدنانير والدراهم والحكومة .. والمواطن المسكين لأنه (صامت ) هو اللي يوكلها في نهاية المطاف أو في نهاية كل مسلسل أو فيلم أو مباراة وصار تائها بين ارتفاع الأسعار والضرائب وخدمات بلا نجمة..
رحمك الله يا وصفي ويا هزاع لقد ضحكا علينا الان بديوان الخدعه المدنية وامتحانه التنافسي..
لا أحد مقتنع بالمطلق بمسرحية تسعيرة المشتقات النفطية ولا مسرحية ديوان الخدمه المدنية الأخيرة إلا الجهاز الحكومي وبعض الجهات التي شعارها أولا وأخيرا "الحكومة دائما على حق"، فالموطن تفاءل خيرا بنهاية بعام 2016 وبداية عام 2017 كونهما للاصلاح والتغيير حسب المؤشرات التي توحي لذلك من خلال قانون انتخابي جديد ومجلس نواب جديد وظهور وجوه تدعي الوطنية في مجلس الأمة بشقيه ومجيء حكومة تبنت نهج النزاهة والشفافية والمحاسبة والمكاشفة قولا ... أما عملا فلم نلمس شيئا والشواهد على ذلك لا تحصى ولا تعد والتلاعب بأسعار كل شيء من كهرباء ومشتقات نفطية واستمرار مسلسل الاستخفاف بالناس التي على دراية تامة بأن النفط والغاز يأتينا بأسعار تفضيلية وتبيعه علينا باضعاف مضاعفة معهم حق (( علينا خشاش كثير )) الحكومة تريد أن تبقى في صراع دائم مع الشعب عبر التحدي إبقاء النار مشتعلة بدلا من إطفائها.
الوضع المعيشي إلى الخلف در فيما الحكومة وعبر ديوان الخدمة المدنية ركبت راسها وأصرت على ابقاء قانون ديوان الخدمة الظالم جملة وتفصيلا كل ذلك حتى لا يقال عنه بأنه رضخ للتحركات الشعبية والقوى الوطنية السياسية والتربوية وإعلان النصر المؤزر عليها مع علمه بأن الحكومة الناجحة ــ كحكومة وصفي التل وهزاع المجالي ومن نحا نحوهما ــ هي التي تخدم الشعب عبر تنفيذ مطالبهم المشروعة..
وبما أن الحكومة نجحت باغلبية النواب ورسبت شعبيا في اختبار الاسعار النفطية وسترسب أيضا ولا ريب في ذلك في الملفات الوطنية الأخرى... ، اللامركزية ، الفساد ، التنمية ، الواسطة والمحسوبية ، فلا غرابة في ان ينام الاردني جائعا فالبطاله منتشرة والحيتان منتشرون وابن فلان وعلان لهم كل شيء وباقي افراد الشعب لهم فتات الخبز...
رحم الله وصفي وهزاع