عمون - غيب الموت، صباح السبت، الرئيس الكوبي السابق فيدل كاسترو عن عمر 90 عاماً.
وولد فيدل أليخاندرو كاسترو في 13 آب/أغسطس 1926، وتسلم رئاسة كوبا في عام 1959 عندما أطاح بحكومة فولغينسيو باتيستا بثورة عسكرية، ليصبح رئيس الوزراء إلى عام 2008، وقت إعلانه عدم ترشحه لولاية جديدة وانتخاب أخيه راؤول كاسترو مكانه.
وكان كاسترو في 1965 أمين الحزب الشيوعي في كوبا، وقاد تحويل البلاد إلى النظام الشيوعي ونظام حكم الحزب الوحيد.
من هو كاسترو؟
انتزع كاسترو السلطة في ثورة 1959 وحكم كوبا 49 عاما بمزيج من الكاريزما والقبضة الحديدية فأقام دولة الحزب الواحد وأصبح شخصية رئيسية في الحرب الباردة.
وصورت الولايات المتحدة وحلفاؤها "كاسترو" شيطانا، لكن الكثير من اليساريين حول العالم مولعون به خاصة الثوار الاشتراكيين في أمريكا اللاتينية وأفريقيا.
وتصدى كاسترو لغزو دعمته وكالة المخابرات المركزية الأمريكية في خليج الخنازير عام 1961 وهي المحاولة التي قام بها عدد من الكوبيين المنفيين والمخابرات الأمريكية للانقلاب عليه، كما نجا من عدد لا نهائي من محاولات الاغتيال.
وساعد تحالف "كاسترو" مع موسكو في إثارة أزمة الصواريخ الكوبية عام 1962 وهي مواجهة مع الولايات المتحدة استمرت 13 يوما وجعلت العالم أقرب ما يكون لنشوب حرب نووية.
واشتهر الزعيم الكوبي السابق بارتداء الزي العسكري وتدخين السيجار لسنوات طويلة من وجوده في السلطة كما اشتهر بخطاباته الطويلة المفعمة بالوعيد والخطابة النارية التي توجه سهامها في الغالب إلى الولايات المتحدة.
وفي كوبا أطاح "كاسترو" بالرأسمالية وحظي بالشعبية بعد أن جعل المدارس والمستشفيات في متناول الفقراء. ولكن، في الطرف الآخر كان هناك الكثيرون من الأعداء والمنتقدين "لكاسترو" ومعظمهم من الكوبيين المنفيين في "ميامي" الأمريكية والفارين من حكمه إذ كانوا يرونه طاغية شرسا.
ورغم تمجيد "راؤول" الدائم لشقيقه الأكبر فإنه غير شكل كوبا منذ تولي السلطة وأجرى إصلاحات اقتصادية على غرار نظام السوق واتفق مع الولايات المتحدة في ديسمبر كانون الأول على إعادة بناء العلاقات الدبلوماسية وإنهاء عقود العداوة.
وعاصر كاسترو زيارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما لكوبا هذا العام. وكانت هذه أول زيارة يقوم بها رئيس أمريكي لكوبا منذ 1928. وكالات