الدكتاتوريون يتكاثرون .. !
عودة عودة
26-11-2016 01:59 AM
على الرغم من سعي الاثينيين قبل خمسماية عام قبل الميلاد والعديد من شعوب العالم الى قيام حكومات ديمقراطية كشكل من اشكال الحكم يشارك فيها جميع المواطنين المؤهلين اما مباشرة او من خلال ممثلين عنهم..اي ان الشعب يحكم نفسه بنفسه وهو مصدر السلطات في الدولة وهو الذي يختار الحكومات وشكل الحكم والنظم السائدة في الدولة السياسية والاقتصادية والاجتماعية..
الآن ما نراه.. هو الافول للديمقراطية الحقيقية وتكاثر الدول الدكتاتورية والقادة الدكتاتوريين والذين جاءت ولادة وظهور معظمهم من رحم صناديق الاقتراع ولا داع للدخول في التفصيلات الاوسع والاشمل وكيف يجري ذلك...
الامثلة كثيرة لهؤلاء الدكتاتوريين ، فها هو الرئيس الفلبيني (رودريجو دوتيرتي ) الذي يشبهه اهله بهتلر الفلبين..واثناء زيارته لفيتنام مؤخرا يعلن: «بأن الدكتاتورية هي المنقذ للاجيال القادمة».. وقيل انه قتل حتى الان ومنذ ولايته في حزيران الماضي حوالي ثلاثة الاف مواطن وبحجج واهية.
اما الرئيس الامريكي المنتهية ولايته باراك حسين اوباما فقد وقف كأي ديكتاتور في اجتماع الجمعية العامة للامم المتحدة ليعلن وقبل رحيله :« ادعو الفلسطينيين الى وقف التحريض والاعتراف بشرعية اسرائيل..» خلافا لما كان يطالب به الرئيس الامريكي جيمي كارتر في نهايات ولايته بدولة ديمقراطية تضم العرب واليهود في فلسطين.
قبل ايام ادارت اسرائيل ظهرها للعالم فاعلنت حكمها على طفل عمره 12 عاما بالسجن...وامثاله بالالوف في السجون الاسرائيلية وها هو رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتنياهو وبعد اكثر من 22 عاما من المفاوضات فيعلن :» لا اعتراف بحدود 1967 ولا اعتراف بالدولة الفلسطينية ولا لعودة اللاجئين الفلسطينيين ولا لتقسيم القدس...» !!
ترامب الرئيس الجديد يتوعد بنقل مبنى مقر السفارة الامريكية من تل ابيب الى القدس وزيادة المساعدات العسكرية لاسرائيل ودون ان يشاور احدا في اميركا او اي مكان في هذا العالم.
والاهم من كل ذلك ان ترامب هذا نفسه سيطرد اكثر من اربعة ملايين مواطن اميركي من بلادهم. ولا ندري الى اين....اليست هذه مرحلة «افول الديمقراطية ».في هذا العالم....عظم الله اجركم..!
الراي