650 مليون يعانون من ضعف السمع في العالم
جانب من المؤتمر
24-11-2016 02:55 PM
عمون - مندوبا عن صاحبة السمو الملكي الاميرة منى الحسين المعظمة افتتح وزير الصحة الدكتور محمود الشياب فعاليات "المؤتمر الدولي الرابع لصحة السمع" الذي تعقده الاكاديمية العربية للسمع والتوازن بالتعاون مع مبادرة " سمع بلا حدود" التابعة لمؤسسة ولي العهد، وجامعة لوبيك الألمانية، وجامعة عمان الأهلية، في فندق كمبنسكي بالبحر الميت.
وقالت رئيسة المؤتمر الدكتورة شذى صالح ان الأكاديمية العربية للسمع والتوازن تهدف الى اختراق الحواجز المعيقة للتواصل الإنساني، وبناء الجسور من الشراكة مع المختصين، وانه لأول مرة بنينا جسورا مع شركاء في العمل لا غنى لنا عنهم ألا وهم أطباء الأنف والأذن والحنجرة وأخصائيي التخاطب فخصصنا لهم محاضرات ضمن الجدول العلمي للمؤتمر.
واضافت ان المؤتمر قام ولاول مرة ببناء جسورا مع متحدثين من خمس قارات مختلفة، وكوننا نمثل البلدان العربية فسيتم مد جسور جديدة وعقد اتفافيات تعاون مع الجمعيات المتخصصة في مصر والمملكة العربية السعودية ضمن فعاليات المؤتمر.
واشارت انه ضمن فعاليات المؤتمر سيتم ولأول مرة منح جائزة الإنجاز العلمي لأحد عمالقة هذا المجال والتي سيتم منحها هذا العام للأستاذ الدكتور يوسف الهليس.
ومن جانبه قال رئيس الاكاديمية العربية للسمع والتوازن الدكتور خالد عبدالهادي وحسب احصائيات منظمة الصحة العالمية فإن هناك اكثر من ستمائة وخمسون مليون نسمة في العالم يعانون من ضعف بالسمع.
واضاف ان هناك الملايين من الذين يعانون من اضطربات في السمع في العالم العربي نتيجة عدم وجود التقنيات الخاصة لمعاونتهم والافتقار لاختصاص السمع والتوازن في هذه المنطقة كما ان هذا الاختصاص نادر في العالم بشكل عام، فيما بعض الدول العربية لا يوجد فيها حتى اخصائي واحد في هذا المجال.
واشار انه منذ انشاء الاكاديمية في عام 2012 م ومقرها العاصمة عمان، وهي تسعى جاهده للارتقاء في هذا التخصص على مبدأ التعليم المستمر والتثقيف، من خلال انشاء برامج تعليمية تعمل على رفع مستوى الاختصاصييين، وان الاكاديمية تعمل جاهده على تقليل المعاناة التي يتعرض لها المرضى من التشخيص المتأخر وقلة التقنيات والخبرات وذلك من خلال برامج تثقيفية للمجتمع تقوم بالتعريف على أهمية الكشف المبكر عن ضعف السمع ومعالجته.
وبين ان الاكاديمية والتي يضم مجلسها الاعلى 18 دولة، قامت بتنظيم اكثر من 20 ورشة عمل، قامت خلالها بتدريب ما يفوق 400 من الاخصائيين في عدة دول عربية مثل الأردن والسعودية والمغرب والامارات وقطر.
ومن جانبه قال م. صخر الفايز مدير مبادرة سمع بلاحدود التابعة لمؤسسة ولي العهد، اناول عملية زراعة قوقعة في المملكة جرت في الخدمات الطبية الملكية عام 2003 بدعم شخصي من جلالة الملك عبدالله الثاني المعظم, ومن هنا كان اطلاق مبادرة صاحب السمو الملكي ولي العهد المعظم سمع بلا حدود بتاريخ 20 كانون اول عام 2014، وذلك استمرارا طبيعيا لاهتمام الهاشميون في المجال الطبي.
واضاف ان انشاء مؤسسة ولي العهد جاء لتكون المظلة الاردنية للمبادرات الانسانية والشبابية التي اطلقها صاحب السمو الملكي ولي العهد المعظم خلال السنوات الماضية، وفي مقدمتها مبادرة سمع بلا حدود، والتي تعنى وتهتم بفئة الاطفال في وطننا الغالي ضمن برامج وخطط متكاملة تهدف الى مساعدتهم في الاندماج والتفاعل والمساهمة في احداث تاثير له قيمة مضافة في المجتمع الاردني.
واشار م. الفايز انه ومنذ اطلاق المبادرة في نهاية عام 2014 وحتى اليوم، استفاد مئات المواطنين من الخدمات المجانية التي تقدمها المبادرة، حيث تم خلال هذه الفترة زراعة 618 جهاز قوقعة لمستحقيها، وتحديث 52 جهاز معالج صوتي، وصرف ما يقارب 200 الف بطارية، وصرف اكثر من 500 قطعة غيار مختلفة، ودعم برامج التأهيل من خلال مراكز تم التعاقد معها وتوفير عدد من اجهزة القوقعة للصرف الفوري لمستحقيها، وصرف ما يزيد على 1500 معينة سمعية لمواطنين لا يشملهم التأمين الصحي.
وبين انه حرصا من مؤسسة ولي العهد وادارة المبادرة على خدمة كافة ابناء الوطن، فان الخطط الحالية تتضمن انشاء مكاتب اقليمية بالتعاون مع الخدمات الطبية الملكية في جنوب وشمال المملكة ليتسنى للمواطنين الحصول على خدمات المبادرة من خلال اقاليمهم السكنية، والتعاون مع وزارة الصحة لتفعيل برنامج الكشف المبكر للاعاقات السمعية من خلال المراكز الطبية الشاملة التابعة للوزارة.
ومن ناحيته قال رئيس جامعة عمان الاهلية الدكتور صادق حامد ان 12% من سكان العالم يعانون من الاعاقات السمعية والنطقية.
واضاف ان الجامعة كانت المبادرة في فتح تخصص السمع والنطق ضمن كلية الصيدلة والعلوم الطبية في الجامعة، وانه تم الاتفاق مع جامعة سالس الامريكية لتطوير البرنامج بحيث يتم منح شهادة الدكتوراه في السمع والنطق.
وبين د.حامد ان قسم السمع والنطق حرص على التواصل مع المجتمع المحلي من خلال الزيارات التي يقوم بها للمدارس الحكومية والخاصة ودور الايتام ورعاية الاطفال، لتشخيص حالات الاعاقة السمعية والنطقية وترتيب زيارات لتلك الحالات للجامعة وتقديم العلاج اللازم لها، وانه تم تقديم المعالجة لنحو 4 الاف حالة وبنسب نجاح تصل الى 95%.
واشادت ممثلة جامعة لوبيك الالمانية ماريان فركل رئيسة الاكاديمية الالمانية للسمع والتوازن بالتعاون بين الاكاديمية العربية والاكاديمية الالمانية.
ودعت فريكل الى ايلاء مشاكل السمع والنطق المزيد من الاهتمام في ظل تزايد اعداد المصابين بها في العالم.
وفي نهاية حفل الافتتاح تسلم مندوب راعية المؤتمر صاحبة السمو الملكي الاميرة منى الحسين المعظمة، وزير الصحة درع المؤتمر من رئيس الاكاديمية العربية، كما قام بتسليم درع جائزة الانجاز العلمي للدكتور يوسف الهليس.
وافتتح على هامش المؤتمر معرض طبي تشارك به عدد من الشركات المتخصصة في السمع والنطق.
ويناقش المؤتمر ثلاثة ايام (70) محاضرة يقدمها (72) محاضرا مختصا من المانيا وامريكا والنمسا وبريطانيا وماليزيا وقطر والسعودية ومصر والمغرب والاردن، وبمشاركة مختصين من 26 دولة عربية واجنبية، كما يقام الى جانب المؤتمر 23 ورشة عمل منها 11 ورشة عمل متخصصة.