عمون- بهدف العمل على تعزيز التنوع الجندري وتوطيد مفاهيمه في بيئة العمل وبتكليف من الوزارة الاتحادية الألمانية للتعاون الاقتصادي والتنمية، استضافت الجمعية الوطنية المغربية لمديري ومدربي الموارد البشرية الأسبوع الماضي فعاليات الملتقى العالمي الأول لتبادل الخبرات حول إدارة التنوع الجندري.

وأدار البرنامج الإقليمي لتمكين المرأة وتعزيز دورها الاقتصادي في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا “Econowin” فعاليات الملتقى الذي استمر على مدار يومين في مدينة الدار البيضاء في مملكة المغرب، حيث شاركت شركة أمنية إلى جانب نخبة من الشركات العالمية في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وأوروبا في دعم أهداف الملتقى.

وقال رئيس دائرة الموارد البشريّة والشؤون المؤسسية في شركة أمنية سامي جرار أن مشاركة أمنية في الملتقى العالمي للتنوع الجندري يعكس رؤية الشركة نحو تطوير بيئة عمل تعزز الإنتاج الإبداعي للموظفين، مشيراً إلى أن مشاركة أمنية في هذا الملتقى لهذا العام قد أضافت الكثير وأسهمت في تبادل الخبرات العملية ووضع الحلول لتذليل التحديات المشتركة التي تواجه الشركات على مستوى المنطقة.

وأضاف أن إدارة التنوعية في الفريق بشكل ممنهج تسهم في زيادة القدرة على الاحتفاظ بالأفراد ورفع مستوى الإنتاجية مما ينعكس إيجابا على النتائج وبيئة العمل وتدعيم العلاقات ما بين الموظفين وإدارتهم؛ فالتنوع ضرورة حتمية للحفاظ على توازن المعادلة داخل بيئة العمل.

والجدير بالذكر أن البرنامج الإقليمي لتمكين المرأة وتعزيز دورها الاقتصادي في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا “Econowin” يعكف منذ العام 2010 على تحسين المشاركة الاقتصادية للإناث في مصر والأردن والمغرب وتونس، ويقوم على تنفيذه المؤسسة الألمانية للتعاون الدولي (GIZ) بالنيابة عن الوزارة الاتحادية الألمانية للتعاون الاقتصادي والتنمية ( BMZ) انطلاقاً من أهمية التركيز على مفهوم إدارة التنوع الجندري والذي أصبح ضرورة حتمية ملزمة للشركات في العالم.

وقد انتهج المنتدى هذا العام ثلاثة أساليب حيوية في توجيه العمل الجندري تمثلت في تبادل الخبرات المعرفية والعملية والتوأمة الفاعلة على أرض الواقع وأيضاً من خلال مشاركة المفاهيم وعوامل النجاح وتنسيق ورش عمل للتصدي لأكبر التحديات التي تواجه التنوع الجندري مثل ترتيبات العمل المرنة وسبل الاحتفاظ بالكفاءات النسائية بعد إجازة الأمومة، وكذلك التوصيه بعقد مؤتمرات دولية رفيعة المستوى حتى عام 2019 والتي ستعمل بدورها على توسيع حجم التبادل المهني الثقافي على أساس علمي بحت على المستوى العالمي وإتاحتها لأكبر شريحة ممكنة من الجمهور.