المغرب يتعهد بتثمين إحدى أطول قنوات الملاحة في العالم
22-11-2016 09:42 AM
عمون - أشرف عاهل المغرب الملك محمد السادس، بمعية الرئيس هيري راجاوناريمامبيانينا، الاثنين، بالقصر الرئاسي بأنتاناناريفو بمدغشقر، على توقيع اتفاقية تهم بالخصوص المحافظة على قناة بانغالانيس وتثمينها.
وتعد قناة بنغالانيس، التي وقعت بشأنها مذكرة تفاهم تتعلق بمشروع تثمينها والحفاظ عليها، في حفل ترأسه الملك محمد السادس ورئيس جمهورية مدغشقر، هيري راجاوناريمبيانينا، إحدى أطول قنوات الملاحة في العالم، وتفوق قناتي السويس وبنما.
قناة بانغالانيس أطول أربع مرات من قناة السويس، و8 مرات من قناة بنما، إذ تمتد لمسافة 700 كلم من البحيرات الطبيعية والأنهار والمصبات بمحاذاة سواحل المحيط الهندي، الذي لا يفصله عنها سوى شريط ضيق من الأراضي التي توجد بها بعض القرى.
وتشكل القناة ذاتها سلسلة من الأنهار والبحيرات الممتدة على طول الساحل الشرقي لمدغشقر، من تاماتاف إلى فارانفاغانا، وتعبر عددا من المناطق السياحية والفلاحية والمنجمية؛ كما كانت تستخدم في الملاحة التجارية خلال الفترة ما بين 1896 و1904؛ وذلك بهدف تيسير نقل التوابل.
ويقوم مشروع الحفاظ على القناة ذاتها وتثمينها على بلورة آليات حماية وتثمين المنظومات الإيكولوجية للمواقع التي تعبرها، كما يروم تحديد وإدماج مختلف مميزات المواقع المتواجدة على ضفاف القناة، لاسيما المجالات الإيكولوجية والفلاحية والصناعية، والمنجمية، والمينائية والحضرية والثقافية والسياحية.
ويشمل هذا المشروع المندمج، الذي سيتم إعداده وتهيئته في إطار شراكة بين وكالة "مارشيكا ميد" والحكومة الملغاشية، العناصر الإيكولوجية والبيئية، والمميزات الهيدروليكية والترسبية، وتهيئة المشهد العام والحركية والنقل، كما ينطلق من رؤية للتنمية الاقتصادية المستدامة للقناة وضفافها.
وفي تعليق على المشروع، أبرز سعيد زارو، رئيس مجلس إدارة وكالة مارشيكا ميد، أن "المملكة المغربية راكمت على مدى السنوات الأخيرة خبرة هامة في مجالات تنمية المشاريع المجالية الكبرى، والتي تهدف إلى احترام الإنسان وبيئته"، مشيرا إلى أن "إنجاز المشروع سيشكل مرحلة جديدة في تاريخ العلاقات الثنائية".
وأوضح زارو أن قناة بانغالانيس "تمتد على طول 700 كلم، وتعد أطول أربع مرات من قناة السويس و8 مرات أكثر من قناة بنما"، مضيفا أن "المشروع الاقتصادي النموذجي لبحيرة مارشيكا شكل مختبرا لتطوير الآليات التقنية والمؤسساتية الضرورية للتهيئة المستدامة لهذا الموقع المتميز".
وعلى مدى ستة أشهر، وهي الفترة التي سيتم خلالها إعداد وبلورة تصور للمشروع، ستنكب الأطراف الموقعة على الاتفاقية على تحديد مختلف مميزات المناطق التي تعبرها القناة، وضمان تناغمها من خلال بلورة رؤية مندمجة، وإعداد دراسات للجدوى التقنية والبيئية والاجتماعية المتعلقة بإنجاز المشروع.
وتلتزم وكالة "مارشيكا ميد" بالعمل على إنجاز والمساهمة في إعداد دراسات الجدوى التقنية والمالية والقانونية الضرورية بالنسبة للطرفين، والخاصة بإعداد المشروع في أفق تقديمه للمؤسسات والهيئات المالية. ويلتزم الجانب الملغاشي بتمكين وكالة "مارشيكا ميد" من مجموع المعطيات والوثائق التقنية والمالية والقانونية الضرورية.