نرفع الرأس عاليا امام الإنجازات المتلاحقة التي يحققها شبابنا في محافل العلم والرياضة والفن العالمية تباعا.
نؤمن ان سمعتنا قادمة من تميز بشري صاغته الانظمة التعليمية، ورعته الاسر الاردنية التي تشقى ليل نهار ويصل الامر ليبيع المواطن ارضه واغلى ما يملك من أجل تدريس ابنائه، الذين نفاخر بهم الدنيا لما حققوه في بناء الدول الاخرى كالخليج العربي اداريا وتعليميا وعسكريا وصحيا.
علماؤنا ينيرون الطرق في الكثير من الجامعات والمراكز العلمية والبحثية، ونلتفت لهم بعد ان يبهرونا بما حققوا، وهم يرفعون علم الوطن على منصات التتويج وتتناقل وسائل الاعلام العالمية اختراعاتهم وانجازاتهم وتاتي الاشادات الدولية بعلمهم واخلاقهم واثرهم في البشرية.
الاسماء كثيرة سابقا وحاليا وستستمر مستقبلا، فالعلم والابداع للاردنيين من اساسات البيوت واعمدتها، لان القناعة في كل بيت ان التميز الوحيد ان يمكن في نفاخر به هو اعداد قوانا البشرية المتعلمة امام ضنك الموارد الطبيعية الاخرى وضحالة المتواجد منها، وان العلم في ادبنا العربي هو الذي يبني البيوت والجهل هو الذي يهدمها وهذا ينعكس على الاوطان.
الابداع لا يعرف فقر وغنى، بل حالة متأصلة، لكنها تحتاج لرعاية واستدامة لتكبر وتنمو وتحقق التميز، وحسنا فعلا في انشاء العديد من المدارس والمراكز -على قلتها- لرعاية حالات لديها فرص للابداع، ولكن ما يعيق تقدم هذه المراكز والمنتسبين لها قلة المال، الذي لا تستطيع جهة اردنية لوحدها تقديمه ما يتطلب ريادة من اصحاب الاموال والشركات لاطلاق منصات ابداعية وضمن اعمالها لافادة ثلة من المبدعين وافادة نفسها من عطائهم وابداعهم.وما يحتاجه اخرون في الرياضة والفن رعاية وفرص عمل متواضعة وبدل تنقلات للتمارين واحيانا تذاكر سفر للمشاركات الخارجية.
في الرياضة هناك منجم في الزرقاء ينتج مئات الابطال، وخاصة في الالعاب الفردية، ولكن لا تستطيع الاتحادات الرياضية تامين 3 دنانير لكل لاعب بدل مواصلات، وهناك مليونيرية رفضوا تأمين تذكرتي سفر بقيمة لا تتجاوز الف دينار لاتحاد رياضي من اجل بطولة خارجية، رغم ان الاتحاد انجز في العديد من المشاركات الخارجية.
الابداع يحتاج الى رعاية، واهم شيء الا تنغصه الواسطة والمحسوبية، كما حصل في الكثير من الحالات التي لم تجد المكان المناسب لها، في ظل تغول البعص على العادلة في المنح والوظائف، فقررت الاغتراب لنتحدث بعدها عن هجرة العقول بدل العمل على توطينها فهي راسمالنا وعنوان نهضتنا .
الراي