عمون - منعت غارات طائرات النظام على بلدات بريف حمص الشمالي مساء أمس الأحد دخول قافلة إغاثة أممية لمدينة "الرستن" والقرى المجاورة للمرة الثانية خلال الأشهر الثلاثة الماضية، فيما قتل 4 أشخاص وجرح 8 آخرون في حي "الزهراء"، الموالي بمدينة حمص بعد استهدافه بعدد من القذائف الصاروخية من قبل عناصر المقاومة السورية في الريف الشمالي ردا على قصف النظام المتواصل منذ 6 أيام لحي "الوعر" المحاصر.

ويعد حي "الزهراء" أحد أهم الخزانات التي تمد قوات النظام بعناصر يتوزعون بين ميليشيا "الدفاع الوطني" إلى المخابرات والجيش.

ونقلت وسائل اعلام سورية عن الناشط الإعلامي "يعرب أبو العز" قوله إن طيران النظام الحربي استهدف بلدة "الغنطو" مساء أمس بعدد كبير من صواريخ "KS5"، مسبوقا بقصف بمدافع الهاون وراجمات الصواريخ، ما أدى لعرقلة مرور قافلة مساعدات أممية إلى مدينة "الرستن" المحاصرة.

وأضاف أن هذه هي المرة الثانية على التوالي، التي تمنع فيها قوات وطيران للنظام إدخال قوافل المساعدات الإنسانية إلى المدينة المحاصرة.

وتزامنت غارات طيران النظام مع وصول وفد الأمم المتحدة والهلال الأحمر السوري للساتر الترابي المخصص لدخول المساعدات لمعظم بلدات الريف الشمالي.

وأكد "أبو العز"، أن النظام سبق واتبع نفس الأسلوب في شهر أيلول/سبتمبر الماضي، حيث قامت قوات النظام بقصف الطريق المفروض أن تسلكه سيارات القافلة الأممية بعد وصول وفد الصليب الدولي والهلال الأحمر للساتر من معبر بلدة "تير معلة" المجاورة لقرية "الغنطو".

وأشار إلى أن مدينة "الرستن" والقرى التابعة لها، التي يقطنها أكثر من 100 ألف نسمة، لم تدخلها قوافل المساعدات سوى مرتين هذا العام، بينما دخلت قوافل المساعدات الأممية، لبقية مدن وبلدات وقرى الريف الشمالي 4 أو5 مرات هذه السنة.

وقال إن المحاصرين في "الرستن" كانوا يعولون على دخول القافلة من أجل حل جزء من الأزمة التي يعيشونها منذ 4 سنوات.

وكان مقررت للقافلة دخولها الى الرستن وهي تضم 74 شاحنة كبيرة محملة بسلال غذائية وطحين ومنظفات وشوادر وألبسة شتوية للأطفال ومواد إصحاح لمياه الشرب، وشاحنة أدوية طبية.

زمان الوصل