ولأنها فرصة وما لاحت لي ولمدعي فن "التشكيك الحكومي"؛ أطرز لكم هذا السطور، في البداية دعوني أُعرف لكم علم" التشكيك الحكومي" اصطلاحاً: ((**هو فن إطلاق إشاعات "الإستوزار" ليس من قبل الإعلام أوالصحافة بل من الشخص المستوزر نفسه، جملة وتفصيلاً)).. ** راجع موسوعة "الاستنفار في علم الإستوزار" للعلامة "ام خلدون": أرجع الصفحة 1921


ولأننا في هذه الفترة والتي كثر فيها الحديث والإشاعات عن احتمال قرب تعديل في التشكيل الحكومي، فهذه الأشهر هي الفترة " الماسية" لفن "التشكيك" الحكومي، قبل أعوام كنت قد سمعتها من أحد المستوزرين الذين عملت معهم عن قرب تسلمه حقيبة، أكثر ما استغربته وقتها هو علامات الاستياء التي اعترت وجهه وكأنه سيتسلم هذه الحقيبة "فرض لازم" و أن هذه الإشاعة التي بقي يروجها لنفسه على مدى تعاقب عدة حكومات ليست أكثر من حقيبة أو "بقجة" إشاعات ، وبقيت هذه الحقيبة في طريقها أليه لمدة أربعة عوام ولم تأتي حتى هذه الساعة!!


الآن سأطلق "تشكيكتي" الحكومية المقبلة كالتالي : أم سند ( حقيبة السامسونايت) ، فهيمة خويلد ( حقيبة اللبس الشتوي) أما هند خليفات ( حقيبة الخزانة) ، أنا متأكدة أن هذه الحقائب بعجلات وأنها ستجر نفسها بنفسها وستسلك في الصالونات السياسية وفي صالونات البيوت وحتى في صالونات الحلاقة.


طبعا أنا سأعيش الدور كاملاً وسأتوارى عن الزيارات وربما سألغي كافة ارتباطاتي المزمع عقدها منذ أسابيع وخصوصاً بند" توريق الملوخية" في بيت أحدى الجارات التي لن أفصح باسمها الآن، خوفاً من أن تلاحقها أقلام الصحافة فهي مصدر مسؤول ومقرب مني وخوفاً من أن تنهال علي الطلبات والعزومات...


ليس كثيراً على فتاة "إمعثرة" مثلي أن تعيش شهر أو شهري بنشوة الـ "نشكيك حكومي" ، حيث أنام وأصحو على حلم ينقلني من عالم الطبيخ والمقالي إلى بريق صاحبة الـ"معالي"...


أظن أن مطلقي هذه الإشاعات يعرفون جيدا تأثير الإشاعة السياسية على المدى البعيد وتأثيرها النفسي في المجتمعات وأتوقع انه حان الوقت لإضافتهم كطابور سادس في تركيبة المجتمع،


قريباً سأدلي بتصريحات مقتضبة كوزيرة خزانة متوقعة : "سيتم العمل على تخصيص "درفة" كاملة للبس الشتوي، و سيتم استحداث بند "فصالات" عظم للتشديد من أواصر الأبواب، أما بخصوص "علاقات" الخزانة فسيتم خصخصة "العلَاقات" من السلك الحديدي واستبدالها بعلاقات خشب" ... سامحوني إذا "سهى سقطاً" بعض الكلمات من هذا التصريح فهذا أبعد ما أعرفه عن الخزانة!


hindcolors@yahoo.com